موسم عيد الأضحى السينمائي 2025.. سباق بفيلمين فقط في انتظار موسم الصيف

في مشهد غير معتاد، جاء موسم عيد الأضحى السينمائي لعام 2025 محدودًا بشكل لافت، حيث يقتصر العرض هذا العام على فيلمين فقط، ما أثار استغراب الجمهور وأعاد الجدل حول واقع الصناعة السينمائية في مصر.

فعادةً ما تشهد دور العرض خلال العيد ازدحامًا بالإنتاجات الجديدة، إلا أن هذا الموسم اكتفى بفيلمين هما “المشروع X” من بطولة كريم عبدالعزيز، و”ريستارت” لتامر حسني، وهو ما اعتبره كثيرون مؤشرًا على أزمة تسويقية أو إنتاجية، بينما يرجعه آخرون إلى قرارات استراتيجية تتعلق بتوقيت الطرح والاستعداد للموسم الصيفي.

تراجع في العدد.. وإيرادات مشجعة

ورغم قلة الأعمال، فإن الإيرادات الأولية بدت مبشّرة، إذ نجح فيلم “المشروع X” في تجاوز 40 مليون جنيه خلال الأيام الأولى، فيما حقق “ريستارت” أكثر من 13 مليون جنيه، وسط توقعات بزيادة الإقبال مع تقدم أيام العيد وانتهاء فترة الامتحانات.

هذا الأداء المالي يعكس ثقة الجمهور في الأسماء الكبيرة التي تقود هذه الأعمال، ويمنح مؤشرات إيجابية عن قدرة السوق على الاستمرار رغم التحديات.

الصيف يحمل الآمال

كل الأنظار تتجه الآن نحو موسم الصيف، الذي يُرتقب أن يشهد انتعاشة كبيرة في الإنتاج السينمائي، مع طيف واسع من الأفلام المنتظرة لنجوم بارزين، مثل أحمد السقا، أحمد فهمي، أمير كرارة، عمرو يوسف، محمد هنيدي، منى زكي، ودنيا سمير غانم، إلى جانب الفيلم المنتظر “في عز الضهر” للنجم العالمي مينا مسعود.

تنوّع هذه الأعمال بين الأكشن والكوميديا والدراما يشير إلى موسم صيفي غني ومتنوع يعيد الحراك إلى دور العرض ويمنح الجمهور خيارات أوسع.

تمنيات بمواسم أكثر تنوعًا

رغم النجاح النسبي للفيلمين المعروضين في العيد، إلا أن غياب المنافسة والتنوع أثّر على المشهد العام، إذ كانت الآمال معلّقة على عرض أوسع يخلق حالة فنية أكثر حيوية. إلا أن ما جرى اعتُبر نتيجة لظروف خارجة عن السيطرة، ما يجعل من الموسم الصيفي فرصة حقيقية لتعويض هذا التراجع.

وفي نهاية المطاف، تبقى السينما المصرية قادرة على النهوض والتجدد، طالما توافرت الرؤية، والتخطيط الجيد، والدعم التسويقي الكافي الذي يواكب حجم الطموحات الجماهيرية.