أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنها لا تزال منفتحة على مسار التفاوض رغم التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مشددة على ضرورة التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار، وداعيةً الوسطاء إلى التدخل لوقف العدوان.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، إن “حماس لم تغلق باب التفاوض، ولا حاجة لاتفاقات جديدة، فالاتفاق الموقع بين الأطراف لا يزال قائمًا”، مشيرًا إلى أن الحركة تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف هجماتها وتنفيذ الاتفاق الذي ينص على هدنة واستكمال مرحلتها الثانية التي بدأت في يناير الماضي.
ويأتي هذا الموقف في أعقاب استئناف إسرائيل قصفها المكثف على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، متذرعةً برفض حماس لمقترحات أمريكية تتعلق بتمديد الهدنة وإطلاق سراح محتجزين.
من جانبها، حمّلت الولايات المتحدة حركة حماس مسؤولية استئناف القتال، معتبرة أن رفضها للمقترحات يعني أنها “اختارت الحرب”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان رسمي: “كان بإمكان حماس تمديد وقف إطلاق النار عبر الإفراج عن المحتجزين، لكنها فضلت التصعيد”.
وتشهد غزة تصعيدًا عسكريًا جديدًا، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية، في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة.
