الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة تشعل الأسواق العالمية وسط تراجعات حادة في الأسهم والعملات المشفرة
شهدت الأسواق المالية العالمية اليوم الجمعة تراجعات جماعية حادة طالت البورصات الآسيوية والأوروبية إلى جانب العقود الآجلة الأمريكية والعملات المشفرة وذلك بالتزامن مع بدء تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عشرات الدول
ودخلت التعريفات الجديدة التي تتراوح نسبتها بين 10 و41 حيز التنفيذ رسميًا مستهدفة واردات من 69 دولة لا تربطها اتفاقات تجارية ثنائية مع الولايات المتحدة ما دفع المستثمرين إلى تجنب الأصول عالية المخاطر والاتجاه نحو الملاذات الآمنة
انهيار في الأسواق العالمية
في آسيا قاد مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي الخسائر بتراجع بلغ 35 فيما هبط مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 05 وسجلت المؤشرات الصينية والهندية تراجعات طفيفة
وفي أوروبا شهدت مؤشرات داكس الألماني وكاك الفرنسي وفوتسي الإيطالي خسائر جماعية بنسب وصلت إلى 16 بينما انخفضت العقود الآجلة الأمريكية بشكل جماعي حيث تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 015 وإس آند بي 500 بنسبة 02 وناسداك بـ 025
هبوط في العملات الرقمية وصعود محدود للذهب
وامتد أثر التوترات إلى سوق العملات المشفرة حيث خسرت بيتكوين نحو 3 من قيمتها لتسجل 115620 دولارًا في حين انخفضت إيثريوم بنسبة 5
أما الذهب فشهد تذبذبًا في الأداء حيث ارتفع سعره الفوري بنسبة 01 ليصل إلى 3294 دولارًا للأونصة بينما تراجعت عقوده الآجلة بنسبة 015
الدولار يتصدر الملاذات الآمنة
برز الدولار الأمريكي كأبرز المستفيدين من حالة القلق حيث صعد مؤشر الدولار الرئيسي بنسبة 01 متجاوزًا حاجز 100 نقطة مدعومًا بالإقبال عليه كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية
تأجيل مؤقت لتنفيذ الرسوم الجديدة
وفي تطور لاحق أعلن مسؤول أمريكي رفيع أن تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي وقّعها الرئيس ترامب فجر الجمعة سيؤجل حتى 7 أغسطس الجاري بهدف منح الجمارك الأمريكية الوقت الكافي للاستعداد للإجراءات الجديدة
وأوضح المسؤول أن القرار التنفيذي الذي صدر منتصف ليل الخميس ينص على زيادة الرسوم على عدد من الدول من بينها كندا التي ارتفعت الرسوم على وارداتها من 25 إلى 35
وذكر البيت الأبيض في بيان رسمي أن الخطوة تأتي ردًا على استمرار التقاعس الكندي والإجراءات المضادة مؤكدًا أن الزيادة تهدف إلى التعامل بفعالية مع الوضع الطارئ القائم
تداعيات مرتقبة وتخوفات من أزمة تجارية جديدة
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التطورات إلى دخول الأسواق في مرحلة تقلبات حادة وسط مخاوف من اندلاع حرب تجارية جديدة قد تضعف نمو الاقتصاد العالمي وتؤثر سلبًا على حركة التجارة الدولية في الأشهر المقبلة
