طفلة مصابة بجرح غائر في الرقبة داخل مقابر شلقان بالقليوبية.. وتحقيقات موسعة لكشف الجاني

في واقعة مؤلمة وغامضة شهدتها محافظة القليوبية، عُثر على طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات داخل مقابر قرية شلقان التابعة لمركز القناطر الخيرية، وهي في حالة حرجة إثر إصابتها بجرح قطعي عميق في الرقبة، أدى إلى نزيف شديد وتأثر القصبة الهوائية والحنجرة.
ووصلت الطفلة، وتُدعى (م.س)، إلى قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى القناطر الخيرية العام، في تمام الساعة الواحدة صباح أمس، وسط جهود مكثفة من الفريق الطبي لإنقاذ حياتها.
وأجرى الكشف المبدئي على الحالة كل من الدكتور أحمد السيد (أخصائي الجراحة العامة)، والدكتور محمود حمدي أبو زيد (أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ونائب مدير المستشفى)، حيث تبيّن وجود قطع في القصبة الهوائية، وبعض عضلات الرقبة الأمامية، بالإضافة إلى إصابة بعض الأوعية الدموية.

وسارع الفريق الطبي بقيادة د. محمد الحجار (أخصائي رعاية الأطفال) بتركيب أنبوبة حنجرية لإنقاذ مجرى التنفس، وتم إجراء غرز مبدئية للقصبة الهوائية تحت مهدئ في قسم الطوارئ.
ثم جرى نقل الطفلة على الفور إلى قسم العمليات، حيث تولى الدكتور خالد فكري محمد (أخصائي التخدير) تخدير الحالة، تحت إشراف الممرضة هناء عرابي، فيما قام الدكتور أحمد السيد بمباشرة العملية الجراحية بمعاونة كل من الدكتور أحمد صفوت (طبيب الجراحة العامة) والدكتور محمود حمدي أبو زيد.
وشهدت العملية الجراحية إجراء إصلاح ثانوي للقصبة الهوائية والعضلات الأمامية للرقبة، كما تم إجراء موجات صوتية داخل غرفة العمليات بواسطة د. طارق جبر (أخصائي الأشعة التشخيصية)، أثبتت عدم وجود أي تجمع دموي داخل البطن.
ولضمان سلامة الطفلة، تم مناظرتها أيضًا من قبل أطباء النساء والتوليد، د. أزهار محمد، ود. محمد مصطفى، اللذين أكدا سلامة الطفلة وعذريتها.
وعقب العملية، تم نقل الطفلة إلى وحدة رعاية الأطفال لتلقي العلاج التحفظي، وسط متابعة دقيقة لحالتها الصحية.
وفي سياق متصل، تكثف أجهزة الأمن بالقليوبية جهودها لكشف ملابسات الحادث، حيث لا تزال هوية الجاني مجهولة حتى الآن، وتُجري فرق البحث الجنائي تحريات موسعة للوقوف على تفاصيل الواقعة والتوصل إلى مرتكب الجريمة.
وأكد مصدر أمني أن رجال المباحث يعملون على جمع المعلومات وتحليل كاميرات المراقبة بالمنطقة المحيطة بالمقابر، بالإضافة إلى الاستماع لأقوال الأهالي وشهود العيان، في محاولة لفك طلاسم الحادث الغامض.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من أخطر الحوادث التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، وسط مطالبات من الأهالي بسرعة كشف الجاني وتقديمه للعدالة.