وحش البحر المتوسط على وشك الانفجار.. عالم يكشف عن موعد مرتقب لكارثة طبيعية
![](https://1010eg.com/wp-content/uploads/2025/02/وحش-البحر-المتوسط-1-780x470.jpg)
وحش البحر المتوسط، في تحذيرات مثيرة للقلق، كشف الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بالجامعة التكنولوجية في ماليزيا، عن توقعات علمية خطيرة تُشير إلى احتمالية وقوع انفجار مزدوج لبركاني “سنتوريني” و”كولومبو” المعروف بـ”وحش البحر المتوسط”، خلال أيام قليلة، وتحديدًا يوم الجمعة القادم، الذي يتزامن مع اكتمال بدر شهر شعبان.
تنبؤات فلكية تربط بين الظواهر الكونية والكوارث الطبيعية
يستند الدكتور حافظ في توقعاته إلى مجموعة من العوامل الفلكية، حيث يشير إلى أن الفترة الممتدة بين 21 ديسمبر 2024 و21 مارس 2025 تُعتبر “حرجة” نظرًا لاقتراب الشمس من الأرض خلال تلك الأشهر، مما يؤدي إلى تأثيرات جاذبية شديدة على الغلاف المائي للأرض، وكذلك على الوشاح اللدن السائل في أعماقها، وهو ما قد يزيد من احتمالية النشاط الزلزالي والبركاني.
ويؤكد العالم المصري أن هناك علاقة مباشرة بين مواقع الكواكب وقوة الجذب التي تؤثر على باطن الأرض، مما قد يُسرّع من حدوث الانفجارات البركانية.
الصمت الزلزالي في البحر المتوسط.. هل ينذر بكارثة؟
من أبرز العوامل المثيرة للقلق، وفقًا للدكتور حافظ، هو الصمت الزلزالي الذي تشهده ثلاثة من أهم الأقواس التكتونية في البحر المتوسط، وهي القوس القبرصي، القوس الهيلاني، والقوس الإيطالي، حيث لم تشهد هذه المناطق أي نشاط زلزالي ملحوظ منذ أكثر من 50 عامًا، على عكس ما يحدث في مناطق أخرى مثل تركيا والمغرب، اللتين تشهدان زلازل متكررة تعمل على تفريغ الطاقة الزلزالية تدريجيًا.
ويحذر الدكتور حافظ من أن استمرار هذا الصمت قد يعني تراكم كميات هائلة من الطاقة التكتونية دون تصريف، مما قد يؤدي إلى انفجار بركاني مفاجئ وشديد، لا سيما أن النشاط البركاني يتأثر بشكل مباشر بالحركة الزلزالية في القشرة الأرضية.
الضغط التكتوني في المنطقة يصل إلى مستويات خطيرة
يفسر الدكتور حافظ الأسباب العلمية وراء هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن الصفيحة الإفريقية تغرق ببطء تحت الصفيحة الأوراسية، خاصة عند الحدود بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، مما يؤدي إلى رد فعل قوي من الصفيحة الأوراسية، التي تضغط بدورها على الصفائح الصغيرة مثل الأناضول وصفيحة بحر إيجه.
ونتيجة لهذا الضغط الهائل، تتعرض مناطق مثل تركيا إلى زلازل متكررة، مثل الزلزال المدمر الذي ضرب كهرمان مرعش في فبراير 2023، وكذلك الهزات الأرضية المتكررة بالقرب من إسطنبول.
غرف الماجما تصل إلى النقطة الحرجة.. والانفجار قد يكون وشيكًا
بحسب تحليل الدكتور حافظ، فإن غرف الماجما الخاصة ببركاني “كولومبو” و”سنتوريني” قد وصلت إلى مستويات حرجة، حيث أن أي هزة أرضية صغيرة قد تكون كفيلة بإطلاق العنان لانفجار كارثي.
ويُشير إلى أن هذه العملية قد بدأت بالفعل، حيث شهدت المنطقة يوم 29 يناير الماضي سلسلة من الهزات الأرضية المتتالية تحت البركانين، مما يُشير إلى أن الحمم البركانية قد أصبحت نشطة للغاية وتتحرك باتجاه السطح.
تسونامي مدمر يهدد الدول المحيطة بالبحر المتوسط
إذا حدث الانفجار المتوقع، فإن الخطر الأكبر لن يكون فقط من الحمم البركانية، بل أيضًا من موجات تسونامي ضخمة قد تضرب سواحل اليونان، تركيا، إيطاليا، مصر، ليبيا، ودول شمال البحر المتوسط.
ويفسر الدكتور حافظ هذه الظاهرة بالقول إن الطاقة الزلزالية تزداد شدتها في الوسط المائي مقارنة باليابسة، مما يجعل تأثير أي انفجار بركاني تحت البحر مضاعفًا، وقد يؤدي إلى كارثة بيئية وبشرية واسعة النطاق.
هل يكون يوم الجمعة القادم بداية الكارثة؟
يربط الدكتور حافظ توقيت الانفجار المحتمل بعدة عوامل، من بينها اكتمال القمر يوم الجمعة 14 فبراير، وهو ما يُعرف فلكيًا بـ”بدر شهر شعبان”، حيث يكون القمر أقرب إلى الأرض، مما قد يزيد من الجاذبية المؤثرة على القشرة الأرضية، ويُسرّع من احتمالية وقوع الكارثة.
هل سيشهد العالم كارثة بركانية غير مسبوقة خلال الأيام القادمة؟
هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة، لكن المؤكد أن البحر المتوسط يشهد تغيرات جيولوجية غير عادية، قد تكون مقدمة لانفجار أحد أخطر براكينه في العصر الحديث.