مصر تتلقى رسائل تطمينية من واشنطن وتل أبيب حول تهجير سكان قطاع غزة
تلقت مصر رسالتين رسميتين من الولايات المتحدة وإسرائيل، أكدتا خلالها على عدم وجود نوايا تصعيدية تجاه القاهرة، في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.
وأوضحت مصادر لقناة “العربية” أن الرسالة الأمريكية شددت على أن واشنطن لا تسعى لأي صدام مع مصر، بينما أكدت الرسالة الإسرائيلية التزام تل أبيب باتفاقية السلام الموقعة بين البلدين.
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن مستقبل قطاع غزة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي التي أثارت جدلًا واسعًا، حيث لوّح بإمكانية فرض سيطرة على القطاع وطرح سيناريو تهجير سكانه إلى مصر والأردن.
هذه التصريحات قوبلت برفض عربي ودولي واسع، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية قد تترتب على أي محاولة لفرض تغيير ديموغرافي في المنطقة.
من جهته، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موقف بلاده الرافض لأي تهجير قسري للفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر لن تكون طرفًا في أي ترتيبات من شأنها الإضرار بالقضية الفلسطينية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني في أرض
ه. كما شدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
في ظل هذه التوترات، تواصل القاهرة جهودها الدبلوماسية المكثفة عبر قنواتها المختلفة، سواء من خلال اتصالاتها مع القوى الدولية، أو عبر دورها كوسيط رئيسي في محادثات التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، في محاولة لمنع تفاقم الأزمة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.