تلك “الدحلبة” التي يدخل بها علينا مشخصاتية المحروسة في كل رمضان إنما تعكس استخفافهم بعقول العامة الذين لا يكادون يُميِّزون بين الرقم “٧” والرقم “٨” !!
فما زالت الممثلة التي تجاوزت السبعين تقوم بدور أمٍّ لطفلٍ في العاشرة ،وكذلك الممثل ذو الحاجبين ،والآخر الذي يطفحُ الجهلُ من صفحة وجهه فيقوم بضربِ الجميع ثم يطلقون عليه وابلاً من الرصاص فلا يموت ..وغيرهم !!
هؤلاء الذين يلعبون بأدمغةِ الساذجين فيعرضون لنا قصصاً مطبوخةً كتبها مؤلفون ذوو خيالٍ كسيح ،ثم يصوِّرون أحداثها في منتجعاتٍ تحفل بالسيارات المليونية ليراها من لا يمتلكون ثمن دجاجةٍ على مائدة إفطارهم !!
ماذا لو أننا انصرفنا هذا العام عن متابعة تلك “الاشتغالات” السنوية التي تُحمِّلنا من الضغوط النفسية والذنوب ما لا نطيق ؟!
وماذا لو أن خروجنا كان للمساجد والتنزه وعودتنا إلى البيت للمؤانسة والاستماع لأجهزة الراديو ..كما كان يفعل أهلنا الطيبون !!
“رائد”