اليمن يعلن إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات ويمنح قواتها مهلة 24 ساعة للمغادرة

أصدر رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اليوم الثلاثاء، قرارًا بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مع منح جميع القوات الإماراتية ومنسوبيها مهلة 24 ساعة لمغادرة كافة الأراضي اليمنية.
ووفقًا لنص القرار، استند العليمي إلى الدستور اليمني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرار نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، إضافة إلى الصلاحيات المخولة له قانونًا، مؤكدًا أن القرار يأتي حفاظًا على أمن المواطنين، ووحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه، وفي إطار مواجهة تداعيات التصعيد العسكري في محافظتي حضرموت والمهرة.
ونص القرار في مادته الأولى على إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما ألزمت المادة الثانية كافة القوات الإماراتية بالخروج من الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة، في حين قضت المادة الثالثة بتحرك قوات «درع الوطن» لتسلّم جميع المعسكرات في محافظتي حضرموت والمهرة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، في وقت سابق اليوم، فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد اعتبارًا من 30 ديسمبر 2025 ولمدة 90 يومًا قابلة للتمديد، مع فرض حظر جوي وبحري وبري على المنافذ لمدة 72 ساعة، باستثناء التصاريح الصادرة عن التحالف.
وأكد العليمي عزمه حماية المدنيين وتصحيح مسار الشراكة ضمن تحالف دعم الشرعية، محذرًا من خطورة التصعيد الذي يقوم به المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة، ومتهمًا دولة الإمارات بدعم ما وصفه بالتمرد وتقويض مؤسسات الدولة اليمنية.
وأشاد العليمي بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خفض التصعيد، معربًا عن أسفه لما قال إنه دعم إماراتي عبر شحنات أسلحة وصلت إلى ميناء المكلا دون تصاريح رسمية.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن، في وقت سابق، رصد دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء المكلا، جرى من خلالهما إنزال أسلحة وعربات قتالية دون تنسيق مسبق، ما اعتبره التحالف مخالفة صريحة لقرارات التهدئة ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.



