روسيا: أوروبا تراهن على استمرار الحرب في أوكرانيا من أجل المال

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن الداعمين الأوروبيين لنظام كييف، ما زالوا يراهنون على تصعيد الصراع واستمرار القتال في أوكرانيا، فهم لا يريدون سوى المال.
وقالت زاخاروفا – في تصريحات أوردتها وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية – : “ما زالوا يراهنون على تصعيد التوترات واستمرار القتال حتى مقتل آخر أوكراني. لماذا؟ لأن كل ما يريدونه هو المال”.
وأضافت: “يبدو أن أوروبا “المستنيرة” نفسها، التي تُنادي باستمرار بضرورة التوصل إلى تسوية سلمية، ستأخذ هذه الـ90 مليار يورو وتُدمجها في خطة التنمية الاقتصادية لأوكرانيا. نعم، بالنظر إلى أنها هي من دمرت دولة أوكرانيا، ولكن هذا ليس جزءًا من خطط الاتحاد الأوروبي، كما يقول كبار مسؤولي بيروقراطية بروكسل. إنهم بحاجة إلى مذبحة”.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحفي عقب قمة المجلس الأوروبي، أن “قرض الاتحاد الأوروبي البالغ 90 مليار يورو لأوكرانيا، يهدف إلى تمكين كييف من مواصلة تمويل جهودها العسكرية”.
وقال ماكرون: “لقد أثبت هذا الحل أنه الأكثر واقعية وعملية لضمان حصول أوكرانيا على الوسائل اللازمة لتمويل جهودها العسكرية، ابتداء من عام 2026” .
وكانت المفوضية الأوروبية تحاول الحصول على موافقة دول الاتحاد الأوروبي على “استخدام” الأصول السيادية الروسية لصالح أوكرانيا.
وجرى بحث منح مبلغ يتراوح بين 185 مليار يورو و210 مليارات يورو على شكل “قرض”، كان يفترض أن “تعيده” أوكرانيا بعد انتهاء النزاع، في حال “قيام موسكو بدفع تعويضات مادية لها”.
من جهة أخرى، تساءل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، عما إذا كان بإمكان فلاديمير زيلينسكي، اتخاذ قرارات مناسبة نحو تسوية سياسية ودبلوماسية للصراع في أوكرانيا.
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين، متحدثا عن التقارير حول خطاب زيلينسكي، لعيد الميلاد،: “أودّ أن أسأل ما إذا كان (فلاديمير زيلينسكي) قادرا على اتخاذ قرار مناسب نحو تسوية بالوسائل السياسية والدبلوماسية”.
وأضاف: “لقد رأينا التقرير حول خطاب زيلينسكي الغريب حقاً بمناسبة عيد الميلاد. إنه خطاب غير متحضر، ومرير، ويبدو أنه صادر عن شخص غير مستقر قليلاً”.
وقال بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال حول هذا الموضوع: “وفقاً للخطة (التسوية السلمية) نقوم بتحليل ما سلّمه دمترييف إلى بوتين. سنواصل تحليل هذه المواد، وبناءً على قرارات رئيس الدولة، سنواصل تواصلنا مع الأمريكيين”.
في مقطع فيديو بمناسبة عيد الميلاد، تمنى زيلينسكي لشخص ما “الهلاك” (أو “الموت”)، مصرحاً بأن هذه ستكون أمنية جميع الأوكرانيين في العيد القادم. ولم يوضح لمن كانت هذه الكلمات موجهة.
وقد أثار خطاب عيد الميلاد الذي ألقاه زيلينسكي، والذي تمنى فيه الموت لشخص ما، انتقادات حادة.



