صفاء جلال: «البطولة لا تشغلني.. الأهم أن أترك أثراً لدى المشاهد.. والسينما لم تنصفني مثل الدراما»

البطولة لا تشغلنى.. الأهم أن أترك أثرًا لدى المشاهد.. والسينما لم تنصفنى مثل الدراما
– «سابع جار» الأقرب لقلبى والناس أحبوه لأنه يشبههم وتمنوا «كريمة» فى حياتهم
تعود الفنانة صفاء جلال للمسرح من جديد من خلال العرض المسرحى «سجن النساء» بعد غياب عنه لما يقرب من 6 سنوات، حيث كانت آخر أعمالها المسرحية «مكتوبلى اغنيلك» و«أبو كبسولة» فى محافظة الإسكندرية.
التقت بها للحديث عن عودتها للمسرح، واستعداداتها للشخصية، ومعايير اختيارها للأدوار، وما إذا كان المسرح أو السينما أو الدراما التلفزيونية هو الأقرب إليها، إضافة إلى محطات مؤثرة فى مشوارها الفنى.
* ما الذى جذبك فى «سجن النساء»؟
ــ «عرض سجن النساء من الأعمال التى صنعت صدى جماهيريًا لافتًا، وعندما عُرض علىَّ شعرت أنه فرصة حقيقية للعودة إلى المسرح من خلال عمل ناجح له اسم وتاريخ، فكان القرار سهلًا بالنسبة لى».
* وكيف كان استعدادك للشخصية التى تلعبينها؟
ــ لم نعقد عددًا كبيرًا من البروفات، ربما لم تتجاوز 10 بروفات، لكن مع كل ليلة عرض أكتشف أبعاد الشخصية أكثر. أُجسّد شخصية ليلى، وهى سيدة تضطر للعمل عبر أحد التطبيقات الإلكترونية من خلال صديقة تعمل كـ«إنفلونسر»، ثم تكتشفان أن الأمر ينطوى على ممارسات غير أخلاقية، لينتهى بهما المطاف داخل السجن؛ حيث تواجه عالمًا جديدًا لم تعرفه من قبل».
* وما أكثر ما يميز «سجن النساء»؟
ــ سر تميّز «سجن النساء» يعود إلى تكامل عناصره.. النص للكاتبة الكبيرة فتحية العسال، وقُدّم برؤية مختلفة للمخرج يوسف مراد منير، الذى بذل مجهودًا ضخمًا ليخرج العمل بهذه الصورة المتكاملة. كذلك فريق التمثيل بأكمله مميز، فالجميع يهتم بأدق تفاصيل الشخصية، من أصغر دور إلى أكبره.
* ما هى معايير اختيارك للعمل.. مساحة الدور أم قيمته؟
ــ ما يهمنى هو قيمة الدور وتأثيره، وليس مساحته. قد تظهر شخصية طوال العمل دون أن تترك أثرًا، بينما يكون غياب شخصية صغيرة سببًا فى اختلال العمل كله. أميل إلى الشخصيات المحورية والمؤثرة فى سياق الأحداث.
* وما الأقرب لكِ السينما أم المسرح أم الدراما؟
ــ «أولوية العمل تحددها أهمية الشخصية، لكن يظل المسرح الأقرب لقلبى. رغم تعبه، إلا أنه ممتع ورد فعله مباشر مع الجمهور. المسرح ما بيأكلش عيش، فنحن نقدمه بدافع الحب لا المكسب، خاصة فى مسرح الدولة. وافقت على سجن النساء لأننى أحب مسرح بلدى، ولأن العرض يومان فقط أسبوعيًا وفى القاهرة، ما يتيح لى التوازن بين حياتى وأعمال أخرى».
وتضيف: «السينما لم تنصفنى، لم أقدّم فيها عملًا شعرت أنه أحدث فارقًا حقيقيًا فى مسيرتى. بينما قدّمت فى الدراما التلفزيونية أدوارًا صغيرة لكنها مؤثرة، مثل شخصية فردوس فى ريا وسكينة».
* البعض يرى أنكِ قد تعرضتِ لظلم حيث إنك لم تحصلى بعد على بطولة مطلقة.. كيف ترين ذلك؟
ــ «كل شىء نصيب ورزق. لا تشغلنى فكرة البطولة، الأهم أن أترك أثرًا لدى المشاهد، والحمد لله حققت ذلك فى أعمال عديدة.
* ما أكثر دور تعتزين به فى مشوارك الفنى؟ وما الدور الذى ندمتِ على تقديمه أو رفضه؟
ــ أحب أدوارى فى ريا وسكينة، لدواعٍ أمنية، الضوء الشارد، امرأة من زمن الحب، أخت تريز ولحظات حرجة، لكن سابع جار هو الأقرب لقلبى وللناس؛ أحبوه لأنه يشبههم، وكثيرون تمنّوا أن تكون كريمة فى حياتهم».
والحقيقة أننى لا أندم على دور قدمته أو رفضته.
* على الرغم من تقديمكِ لبرنامج تليفزيونى إلا أنك بعيدة عن الظهور الإعلامى.. لماذا؟
ــ أنتقى المنصات التى أظهر من خلالها، لأن الظهور المتكرر والمبالغ فيه ليس صحيًا».
* وماذا عن مسلسل «شاهد قبل الحذف»؟
ــ انتهيت مؤخرًا من تصوير مشاهدى فى مسلسل شاهد قبل الحذف، وأقدم شخصية فايزة، أرملة فقيرة تبيع الخضار فى الشارع ولديها ثلاثة أبناء، وتواجه أزمات حياتية كثيرة. هى شخصية حقيقية تشبه نماذج نراها يوميًا، وهذا ما جذبنى إليها».



