«ميدتيرم» يسلّط الضوء على الصداقة من منظور مصاب باضطراب ADHD

مع انطلاق عرض مسلسل «ميدتيرم» على منصة WATCH IT، خطفت الحلقة الأولى الأنظار بتناولها لمعالجة إنسانية مختلفة لقضية مهمة: كيف تبدو الصداقة داخل الجامعة عندما يعيش أحد الأطراف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
الحلقة بدأت بمشهد طريف وحساس في نفس الوقت؛ إذ تصل تيا (تقدّمها الفنانة ياسمينا العبد) إلى الجامعة لأول مرة، وفي طريقها إلى البوابة تعلق في حذائها نفايات ذات رائحة كريهة، ما يضعها في موقف محرج عند دخول المحاضرة الأولى ويعرّضها لتعامل قاسٍ من إحدى الطالبات.
وسط الارتباك، يظهر يزن الذي يجسده الفنان زياد ظاظا، بشخصيته الهادئة والداعمة، مقدّمًا لتيا مناديل ويساعدها على تجاوز الموقف. لكن النقطة الأبرز كانت إعلانه الصريح أنه مصاب باضطراب ADHD، في خطوة تبدو بسيطة لكنها تحمل دلالات اجتماعية كبيرة، وتمهّد لمناقشة شكل العلاقات اليومية لشخص يعيش هذا الاضطراب داخل مجتمع جامعي سريع الأحكام.
—
تحديات الصداقة لدى المصابين باضطراب ADHD
يعرض العمل—مدعومًا بتجارب حقيقية لكثير من المصابين—عدّة صعوبات يواجهونها في تكوين الصداقات والحفاظ عليها، رغم جاذبيتهم الاجتماعية وعفويتهم:
1. الغياب غير المقصود عن التواصل
يمضي المصاب بالـADHD شهورًا دون أن ينتبه أنه لم يتواصل مع أصدقائه، ما قد يُفسَّر على أنه إهمال. وينصح الخبراء بالاعتماد على تذكيرات تلقائية للتواصل.
2. المقاطعة أثناء الحديث
يميل المصاب لمقاطعة الآخرين أو الإطالة في الكلام دون قصد، نتيجة صعوبة تنظيم الانتباه. مجرد الوعي بهذا السلوك يساعد على تعديله تدريجيًا.
3. فقدان التفاصيل بسبب التشتت
يحدث شرود مفاجئ أثناء حديث الآخرين، ما يؤدي إلى فوات معلومات مهمة. الاعتراف بالشرود والسؤال بود عن إعادة ما فاته يحسّن التواصل.
4. الانفعال الزائد وصعوبة تنظيم المشاعر
قد تكون ردود الفعل أكبر من حجم الموقف، مما يرهق العلاقات. يُنصح بتقنيات اليقظة الذهنية والعلاج السلوكي المعرفي.
5. حساسية الرفض
يميل المصاب بتفسير المواقف البسيطة على أنها رفض شخصي. إعادة تقييم الموقف بهدوء يقلل من حدّة هذه الحساسية.
6. إخفاء الذات (Masking)
يلجأ البعض لإخفاء أعراضهم لإرضاء الآخرين مما يرهقهم نفسيًا. الوعي بهذا السلوك يساعد على الحدّ منه تدريجيًا.



