قال الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني، رئيس وزراء قطر، إن مفاوضات استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة تمر بمرحلة حرجة، مؤكدًا أن الوسطاء يعملون معًا لفرض المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في القطاع.
وأضاف آل ثاني في كلمة له خلال افتتاح منتدى الدوحة 2025، أن معاناة الشعب الفلسطيني والمآسي التي يشهدها السودان تبرز أن تحقيق العدالة وحماية الحقوق شرط لا غنى عنه لصون استقرار المنطقة ومنع تفككها.
وتابع أن ما تواجهه منطقتنا من تحديات ليس معزولا عما يشهده العالم من تراجع خطير في احترام القانون الدولي والاستخدام المفرط للقوة دون محاسبة.
ونوه رئيس الوزراء القطري إلى أن بلاده تواصل دورها في الوساطة الفاعلة باعتبارها أحد أعمدة سياستها الخارجية، مشيرًا إلى نجاح الدوحة بالتعاون مع شركائها بإحداث اختراق بين كولومبيا وجماعة “إي جي سي”.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الإعلان قبل عيد الميلاد عن انتقال عملية السلام في غزة إلى مرحلتها الثانية، والتي تشمل الكشف عن هيكل الحكم الجديد للقطاع، وذلك وفق ما أكده مسؤولون ومصدر غربي مشارك في العملية بشكل مباشر.
وعلى الرغم من استمرار الهدنة المعلنة في 11 أكتوبر، فإن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 366 فلسطينيا فيما أسفرت هجمات حماس عن سقوط عدد من الجنود الإسرائيليين.
وتشير المعطيات إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تضمنت إطلاق سراح الأسرى، شارفت على الاكتمال باستثناء جثمان أحد الأسرى الذي تجري مفاوضات لاستعادته عبر وسطاء مصريين وقطريين.
وتتضمن المرحلة الثانية انسحابا إسرائيليا إضافيا من أجزاء من غزة، ونشر قوة دولية للاستقرار أقرّها مجلس الأمن، إلى جانب تشكيل مجلس سلام برئاسة ترامب يضم نحو عشرة قادة عرب وغربيين، بالإضافة إلى مجلس تنفيذي دولي يضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ومستشاري ترامب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، وعددا من المسؤولين من الدول المشاركة.
