“لبنان يرحب بالوساطة المصرية ويشترط السلام قبل التطبيع مع إسرائيل”

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الأربعاء، أن لبنان يرحّب بالوساطة المصرية الرامية إلى تهدئة التوترات المتصاعدة على الحدود مع إسرائيل، مشددًا على أهمية الجهود الدبلوماسية لتفادي التصعيد وحماية الاستقرار في الجنوب اللبناني.
وفي سياق منفصل، قال رئيس الحكومة اللبنانية إن المحادثات الاقتصادية ستكون جزءًا من أي مسار تطبيع محتمل مع إسرائيل، لكنها لن تتم قبل التوصل إلى اتفاق سلام رسمي، مضيفًا: “إذا التزمت إسرائيل والدول العربية بخطة السلام العربية لعام 2002، فسيتبعها التطبيع، لكننا لا نزال بعيدين عن تحقيق ذلك في الوقت الراهن”.
وأكد “سلام” أن لبنان متمسك بحقوقه الوطنية والسيادية، ويدعم أي مبادرة عربية أو دولية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف في حل الصراع.
يأتي ذلك بعدما كشف مسؤولون كبار من إسرائيل ولبنان، اليوم، أن الجانبين سيرسلان ممثلين جددًا إلى لجنة عسكرية لمراقبة الهدنة بينهما، وذلك في خطوة من المقرر أن توسّع نطاق المحادثات بين الخصمين للمرة الأولى منذ فترة طويلة.
ويمثل الاجتماع خطوة نحو مطلب أمريكي قائم منذ أشهر بتوسيع نطاق المحادثات بين البلدين إلى ما هو أبعد من مراقبة وقف إطلاق النار المبرم في 2024، بما يتماشى مع جدول أعمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأوسع نطاقا لاتفاقات السلام في الشرق الأوسط.
جدير بالذكر أنه في 27 نوفمبر من العام الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان حيز التنفيذ، وقضى بانسحاب قوات الكيان الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية جنوبي لبنان خلال 60 يوما، عقب ذلك وافقت حكومة بيروت على تمديد المهلة حتى 18 فبراير الماضي، إلا أن جيش الاحتلال بقي في خمس نقاط، ولا يزال يواصل خروقاته.



