العرب والعالم

مصر تنفي أي تنسيق لتهجير الفلسطينيين من غزة وتؤكد رفض فتح معبر رفح من طرف واحد

عادت وسائل الإعلام العبرية خلال الساعات القليلة الماضية للحديث عن تهجير سكان غزة، إذ زعمت “القناة 13 العبرية” أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سيتم خلال الأيام المقبلة فتح معبر رفح لخروج عدد من سكان قطاع غزة إلى مصر.

وبحسب قناة «القاهرة الإخبارية»، ادعت القناة العبرية، أن خروج السكان سيكون عبر معبر رفح ممكنًا بالتنسيق مع مصر، بعد موافقة أمنية من إسرائيل، وتحت إشراف وفد الاتحاد الأوروبي، على غرار الآلية التي تم تفعيلها في يناير الماضي.

إلا أن الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، نقلت عن مصدر مصري مسؤول، نفيه ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن التنسيق لفتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة، للخروج من قطاع غزة، وأكد المصدر المسؤول، أنه إذا تم التوافق على فتح المعبر فسيكون العبور منه في الاتجاهين للدخول والخروج من القطاع؛ طبقًا لما ورد بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

القاهرة ترفض بشكل قاطع أي محاولة لتهجير الفلسطينيين

ووفقا لقناة «القاهرة الإخبارية»، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، اليوم الأربعاء، أن القاهرة ترفض بشكل قاطع أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددًا على أن “التهجير من قطاع غزة خط أحمر لن تسمح مصر بتجاوزه”، وهو موقف ثابت لم يتغير رغم محاولات الضغط أو المناورة.

 

وأوضح “رشوان” لـ”القاهرة الإخبارية”، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تدرك جيدًا أن خطة السلام الأمريكية – المعروفة إعلاميًا بـ”خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب” – تتضمن بوضوح بندًا يمنع إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، بما في ذلك سكان قطاع غزة.

وأشار رشوان إلى أن معبر رفح لا يمكن فتحه إلا من الجانبين، وفقًا للبند 12 من خطة ترامب، مضيفًا أن أي محاولة لفتحه من طرف واحد من داخل غزة فقط تعتبر مخالفة صريحة للاتفاقات القائمة.

 

نفي قاطع لوجود أي تنسيق مصري لخروج الفلسطينيين من غزة

ونفى “رشوان” بشكل قاطع وجود أي تنسيق مصري لخروج الفلسطينيين من القطاع، معتبرًا أن ما تروّجه بعض الأطراف حول هذا الأمر لا يعدو كونه مناورات إسرائيلية تهدف إلى الضغط أو تشويه الموقف المصري.

 

واختتم “رشوان” بالتأكيد على أن مصر تواصل دعمها الكامل للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في العودة وعدم التهجير، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

 

 

الفصائل والقوى الفلسطينية تحذر من تلاعب الاحتلال باتفاق وقف غزة

من جانبها، أكدت الفصائل والقوى الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ضرورة إلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما هو مطلوب منها فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار.

 

وبحسب «القاهرة الإخبارية»، طالبت الفصائل، في بيان صادر عنها، الوسطاء والدول الضامنة، بأهمية فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، والضغط على الاحتلال لتنفيذ ذلك، كما ورد في اتفاق شرم الشيخ للسلام وقرار مجلس الأمن رقم 2803.

وحذّرت الفصائل والقوى الفلسطينية، من محاولات الاحتلال “التلاعب أو التهرب” من هذه الاستحقاقات، أو حصر فتح المعبر باتجاه واحد، كما تروّج له بعض المصادر الإسرائيلية.

 

وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلمها كل جثث المحتجزين. ومقابل رفات كل محتجز تفرج إسرائيل عن جثث 15 فلسطينيًا قتلتهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة وتحتجز جثثهم.

 

ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب الإبادة الجماعية على أهالي قطاع غزة، تقوم إسرائيل يوميًا بخرق الاتفاق وشن هجمات على مناطق مختلفة من القطاع، في وقت يعاني السكان من أزمة إنسانية خانقة جراء الدمار الواسع، الذي خلّفته العمليات العسكرية الإسرائيلية.

 

 

 

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وفي أكتوبر الماضي، وقّعت مصر والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقطر، “وثيقة شاملة” بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة.

 

ووقّع الوثيقة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيريه الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

 

ويهدف الاتفاق إلى تحقيق وقف شامل للحرب، والإفراج عن المحتجزين والأسرى بين الجانبين، ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى