العرب والعالم

كيف حولت دمية لابوبو والذكاء الاصطناعي الصين إلى قوة رائدة مفضلة عالميا

في وقت سابق هذا العام، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، جين ليان، إن بلاده تحقق شعبية أكبر، وأشار إلى النجاح الذى حققته المنتجات الصينية مثل دمية لابوبو وتطبيق الذكاء الاصطناعى DeepSeek، وتجربة السيارات الطائرة.

وتقول مجلة إيكونوميست البريطانية، إن استطلاعاً للرأي أجرته بين يوليو وسبتمبر الماضيين، وشمل 32 ألف شخص من 32 دولة حول العالم، وجد أن الصين حققت مكاسب كبيرة فيما يتعلق بكونها القوة الرائدة المفضلة في العالم. وارتفعت نسبة المشاركين الذين يفضلون الصين بمقدار 11 نقطة مئوية لتصل إلى 33%، مقارنة باستطلاع العام الماضى. وفى نفس الوقت انخفض الدعم الذى تحظى به أمريكا إلى أقل من النصف، ليصل إلى 46%.

 

ارتفاع شعبية الصين في أمريكا نفسها

وتقول إيكونوميست إن الصين تريد أن ينظر إليها على أنها ند لأمريكا، وقد ارتفع تفضيل الصين كقوة رائدة في العالم في كل مكان شمله استطلاع جلوب سكان، والمثير للدهشة أن ذلك يشمل أمريكا، حيث تضاعف دعم الصين، ووصل إلى 6%، وهى نسبة لا تزال منخفضة بالتأكيد. وفى الوقت نفسه، يعتقد اثنان من كل خمسة أمريكيين أن نفوذ الصين في العالم إيجابى في الغالب، بزيادة عن الربع خلال فترة ولاية ترامب الأولى.

وتلفت المجلة الأمريكية إلى أن تفضيل الصين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمر، فكلما كان المشارك في الاستطلاع أصغر سناً، كلما زاد ترحيبه بقيادة الصين.

ووجد الاستطلاع أنه بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، تتقارب أمريكا والصين في نسبة التأييد بنسبة 41% و39% على التوالي. أما بين من تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، فتتقدم أمريكا بفارق كبير قدره 30 نقطة. ويستخدم العديد من الشباب المنتجات والخدمات الصينية، مثل تطبيق مشاركة الفيديو الشهير تيك توك، أو يتابعون مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي زاروا الصين.

 

ارتفاع شعبية الصين في أمريكا اللاتينية وأوروبا

وفيما يتعلق باختيار الصين كقوة رائدة، كان الارتفاع الأكبر في أمريكا اللاتينية وأوروبا. ففي البرازيل وكندا والمكسيك وجنوب أفريقيا وإسبانيا، ارتفعت نسبة التأييد للصين (وانخفض التأييد لأمريكا) بنحو 20 نقطة مئوية. وتم تسجيل أكبر زيادة منفردة في إندونيسيا، حيث قفز التأييد للصين بمقدار 23 نقطة مئوية ليصل إلى 62%، لتصبح بذلك ثاني أكثر الدول تأييدًا للصين، بعد مصر.

وتقول إيكونوميست إنه لأول مرة ربما، اختار أكثر من نصف المشاركين في أفريقيا والشرق الأوسط الصين، كان الكثيرون منهم معجبين بها، وربما يعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية. فقد شهدت هذه المبادرة خلال العقد الماضي استثمارات بمليارات الدولارات في تلك المناطق. ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع الأخير بتسع نقاط يضع الصين فوق مستوى الأغلبية، مما يُضفي بعض المصداقية على ادعاءاتها بقيادة دول الجنوب العالمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى