عبر مومياوات مصر القديمة والموناليزا كيف تطور فن رسم البورتريه

لطالما كان تصوير وجوه أشخاص معينين بالطلاء مسعى للفنانين على مر العصور لآلاف السنين وهنا نتوقف مع عدد من البورتريهات من العصور القديمة إلى العصور الحديثة، وهو تسلسل يوضح كيف تطور فن رسم البورتريه بمرور الوقت، منتقلاً من التمثيلات المثالية إلى التمثيلات الأكثر واقعية ثم إلى التمثيلات الأكثر تجريدية.

ويمكن ملاحظة أن الشخصيات غالبًا ما تحرص على أن يتم تصويرها بملابس وأشياء ومشاهد خلفية معينة، سعياً منها لإعطاء المشاهد انطباعًا عن مكانتها أو إنجازاتها أو انتماءاتها وفقا لموسوعة world history.

من بومبي إلى أندري وارهول، تساعدنا البورتريهات الشخصية على التواصل مع شخصيات من الماضي، مما يسمح لنا ليس فقط برؤية سماتهم الجسدية ولكن أيضًا بمنحنا فرصة للتأمل في سبب استخدام الفنان لبعض الصور لتقديم تعليق مفصل ولكنه دقيق في كثير من الأحيان على الجالس.

بورتريه أتروسكاني

من اللوحات الجدارية في مقبرة أوركوس الإتروسكانية في تاركوينيا الشخصية هنا امرأة كُتب فوقها اسم عائلتها “فيلشا”، وربما كانت زوجة صاحب المقبرة، حوالي عام 350 قبل الميلاد.

بورتريه أتروسكاني

بورتريه من بومبي

لوحة جدارية (حوالي عام 60 ميلادية) من مدينة بومبي الرومانية، تصور تيرينتيوس نيو يحمل لفافة، وزوجته التي تحمل قلمًا ولوحًا للكتابة وهي من فيلا جوليا فيليس حيث زُيّنت فيلات بومبي بلوحات جدارية غنية تُصوّر موضوعات متنوعة، مثل الأساطير، والأدب الإباحي، والعمارة، والخداع البصري، والممارسات الدينية، والرياضة، والصور العائلية.

بورتريه بومبي

بورتريه من بورتريهات الفيوم

مومياء لفتاة، ينتمى إلى ما يعرف باسم بورتريهات الفيوم وهو عبارة عن رسم شمعي على خشب الجميز، مصر الرومانية، 120-150 ميلادية.

بورتريه مومياء من مصر

الموناليزا

رُسمت لوحة الموناليزا (المعروفة أيضًا باسم “الجيوكندا” بالإيطالية) من قِبل رسام عصر النهضة الإيطالي ليوناردو دا فينشي (1452-1519) حوالي عام 1506. تُعد هذه اللوحة الزيتية على لوحة خشبية من أشهر أعمال دافنشي، بل ومن أشهر اللوحات على مر العصور. يُميزها تركيبها غير التقليدي وتفاصيلها الدقيقة عن غيرها من أعمال عصر النهضة العليا. أصبحت الموناليزا رمزًا لابتسامتها الناعمة الغامضة وعينيها اللتين تبدوان وكأنهما تتبعان المُشاهد. يبلغ مقاسها 98 × 53 سنتيمترًا (38 × 21 بوصة)، وهو حجم صغير نسبيًا غالبًا ما يُفاجئ المشاهدين المعاصرين الذين اعتادوا رؤية هذه البورتريهات في طبعات أكبر حجمًا.