الصحة ترفع شعار الحوكمة الإلكترونية.. ميكنة 70 مركزاً لضمان وصول ألبان الأطفال لمستحقيها

كشفت وزارة الصحة والسكان عن خطة طموحة لتعزيز حوكمة عملية صرف الألبان العلاجية والمدعمة، وذلك ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى دعم الرضاعة الطبيعية وضمان وصول الدعم الطبي لمستحقيه الفعليين. وتم الإعلان عن ميكنة 70 مركزاً علاجياً على مستوى الجمهورية كخطوة أولى نحو تحسين كفاءة وشفافية المنظومة.
حوكمة الصرف: ميكنة وشفافية
أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة عززت حوكمة صرف الألبان العلاجية بتشكيل لجنة علمية متخصصة لوضع قواعد صرف محدثة ودقيقة، تضمن وصول الألبان لمن يحتاجها فعلياً.
وأوضح عبد الغفار أن مشروع ميكنة 70 مركزاً علاجياً قد بدأ بالفعل، وهو ما أسهم بشكل مباشر في تحسين عملية الاستعلام عن الحالات. وقال: “الميكنة تمنع الازدواجية في عملية الصرف، وتم إنشاء نظام آمن لتحويل الحالات بين المراكز المختلفة، مما يضمن أعلى درجات الكفاءة والشفافية في توزيع هذا الدعم الحيوي”.
الرضاعة الطبيعية.. استثمار في صحة الأم والطفل
من جانبها، شددت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، على أن هذه الجهود تعكس التزام الوزارة بدعم الرضاعة الطبيعية كركيزة أساسية في استراتيجية صحة الأم والطفل. وأكدت الألفي أن الرضاعة الطبيعية تعد “استثماراً صحياً رئيسياً”، مشيرة إلى دورها في:
تقليل مخاطر الطفولة: تخفض فرص زيادة الوزن وأمراض الطفولة مثل التهابات الجهاز التنفسي.
صحة الأمهات: تخفض مخاطر إصابة الأمهات بسرطان الثدي.
الدكتورة الألفي أوضحت دعم الوزارة لمنظومة توفير الألبان الصناعية شبيهة لبن الأم والألبان العلاجية، وذلك ضمن استراتيجية شاملة تضمن حماية الرضاعة الطبيعية، مع توفير البدائل العلاجية وفقاً لقواعد صارمة.
تفاصيل الاحتياجات وشروط الصرف
أشارت نائب وزير الصحة إلى أن صحة الأمة وازدهارها مرتبطان بـ”قوة وصمود أسرها”، داعية إلى ربط الحقوق الإنجابية للوالدين بحقوق كل طفل في الرعاية المثلى خلال “الألف يوم الذهبية الأولى” من عمره. كما نوهت إلى أن المباعدة بين الأحمال لمدة تتراوح بين 3 و 5 سنوات تؤمن 85% من صحة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية.
وكشفت الألفي عن أن الاحتياجات السنوية من الألبان الصناعية شبيهة لبن الأم تبلغ في المتوسط 20 مليون عبوة، بينما تبلغ الاحتياجات السنوية من الألبان العلاجية 750 ألف عبوة في المتوسط.
الألبان العلاجية مجانية ومتابعة دورية: أكدت نائب الوزير على توفير ألبان الأطفال العلاجية بالمجان، خاصة للأطفال المصابين بالحساسية أو بأمراض التمثيل الغذائي، مع متابعة دورية لنمو هؤلاء الأطفال. وأوضحت أن حساسية الألبان تظهر عادةً في فترة التغذية التكميلية وتكون بسبب حساسية ضد مكونات ألبان البقر.
شروط وضوابط الصرف: تنحصر شروط صرف الألبان الصناعية (شبيهة لبن الأم) في تقييم دقيق للحالة الصحية والتغذوية للطفل والأم، وقدرة الأم على الرضاعة الطبيعية. ويتم هذا التقييم بواسطة لجان مختصة تضم أطباء وتمريض مدربين.
حالات الموافقة على الصرف تشمل:
وجود توأم فأكثر (2 أطفال معاً).
إصابة الأم بمرض مزمن يستدعي استخدام أدوية لمدة طويلة تؤثر سلباً على الرضاعة وتضر بالطفل.
التوقف الكامل عن الرضاعة الطبيعية لمدة شهر أو أكثر.
حالة وفاة الأم.
وتؤكد وزارة الصحة والسكان، من خلال هذه الجهود الميكنة والحوكمة، على التزامها بتوفير الدعم الطبي للأكثر احتياجاً، مع إعلاء قيمة الرضاعة الطبيعية كخيار صحي أمثل للأم والطفل.



