العرب والعالم

الجامعة العربية تعقد جلسة حوارية حول “التجويع كسلاح حرب” وتداعيات الحصار الإسرائيلي على نساء غزة

تعقد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة المرأة)، اليوم الإثنين، جلسةً حواريةً إقليمية عبر المنصة الرقمية بعنوان: “التجويع كسلاح حرب: الحصار والعدوان الإسرائيلي وتداعياته على النساء في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”، وذلك في إطار تنفيذ خطة عمل لجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة في المنطقة العربية (2025–2028)، التي اعتمدتها لجنة المرأة على المستوى الوزاري في دورتها الـ44 لعام 2025، بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة بدولة فلسطين والمكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية.

تأتي هذه الجلسة في لحظة حرجة، في ظل الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة بعد أكثر من عامين من العدوان والحصار، حيث تحوّل التجويع إلى أداة حرب منهجية تستهدف المدنيين، لا سيما النساء والفتيات، متسببًا في أوضاع كارثية تهدد الأمن الغذائي والصحي والنفسي لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية.

تهدف الجلسة إلى تسليط الضوء على الانعكاسات الإنسانية والاجتماعية والنفسية لاستخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين، واستعراض الأبعاد القانونية لهذه الجريمة، إلى جانب تعزيز التنسيق العربي والأممي لضمان وصول المساعدات الإنسانية المراعية لاحتياجات النساء والفتيات المتضررات، وحشد التضامن الدولي من أجل رفع الحصار.

ما هي أجندة الاجتماع؟
ويتضمن برنامج الجلسة كلمات افتتاحية لكل من السيدة منى الخليلي وزيرة شؤون المرأة بدولة فلسطين، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ونائبة رئيس الهلال الأحمر المصري، والدكتور معز دريد المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، إضافة إلى كلمة الوزير المفوض دعاء فؤاد خليفة مدير إدارة المرأة بجامعة الدول العربية.

كما تشمل الجلسة كلمة رئيسية للوزير المفوض الدكتورة ياسمين موسى، المستشارة القانونية بمكتب وزير الخارجية المصري، حول الأبعاد القانونية للتجويع كجريمة حرب وآليات المساءلة، إلى جانب مداخلة من المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والسفير إريك هوسم سفير مملكة النرويج لدى مصر، ومداخلات لمتحدثين من وكالات ومنظمات الأمم المتحدة الإنسانية والإغاثية.

ويشارك في الجلسة أعضاء لجنة الطوارئ، وممثلون عن الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول العربية، ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة، إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسية.

وتُذكّر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن إنشاء لجنة الطوارئ يأتي كآلية داعمة لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن في المنطقة العربية، وتضطلع إدارة المرأة بدور الأمانة الفنية للجنة.

وتؤكد الأمانة العامة من خلال هذه الجلسة التزامها الثابت بدعم حقوق النساء والفتيات في فلسطين تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، بما يعزز الاستجابة الإنسانية العادلة والشاملة، ويحفظ كرامتهن في مواجهة سياسات العدوان والتجويع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى