واشنطن تدين انتهاكات الفاشر وتطالب بمحاسبة المسؤولين

قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية والعربية، مسعد بولس، إن الفظائع والانتهاكات التي ارتُكبت في مدينة الفاشر خلال الأيام الماضية مرفوضة تمامًا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تتابع بقلق بالغ تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في إقليم دارفور.
وأوضح المبعوث في تصريحات صحفية أن بلاده تدين أي اعتداءات تستهدف المدنيين أو المرافق الإنسانية والطبية، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني ووقف استهداف التجمعات السكانية.
دعوة لتحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين
وطالب المبعوث الأمريكي بـ فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في الجرائم التي شهدتها الفاشر، ومحاسبة جميع المتورطين فيها، أيًا كانت انتماءاتهم، مشيرًا إلى أن الإفلات من العقاب لن يؤدي إلا إلى استمرار دائرة العنف.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تدرس اتخاذ خطوات دبلوماسية إضافية بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل وقف الانتهاكات وحماية المدنيين في إقليم دارفور.
أزمة إنسانية متفاقمة في الفاشر
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مدينة الفاشر وضعًا إنسانيًا بالغ الصعوبة بعد تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط نزوح آلاف المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية.
من جانبها، دعت منظمات الإغاثة الدولية إلى فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، محذّرة من خطر المجاعة والأوبئة إذا استمر القتال دون تدخل عاجل.



