كاليفورنيا تتحدى ترامب وتكساس بالمقترح 50 لتعزيز مكاسب الديمقراطيين في الكونغرس

تستعد ولاية كاليفورنيا للموافقة على “المقترح 50” (Prop 50) في تصويت يُظهر استياء الناخبين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يتجه سكان الولاية إلى قبول خرائط انتخابية جديدة تهدف إلى تعزيز مكاسب الديمقراطيين ومواجهة ما يُوصف بتلاعب الجمهوريين في الدوائر الانتخابية، إضافةً إلى الحد من نفوذ ترامب السياسي.

وجاءت المبادرة، التي أطلق عليها رسميًا اسم “قانون التصدي لتزوير الانتخابات”، كردّ من كاليفورنيا على خطوة مماثلة من ولاية تكساس، التي أجرت إعادة ترسيم استثنائية للدوائر منتصف العقد بدعم من ترامب لتعزيز الأغلبية الجمهورية الهشة في مجلس النواب.
وقال حاكم الولاية غافين نيوسوم خلال تجمع انتخابي معلنًا المبادرة: كاليفورنيا لن تقف مكتوفة الأيدي بينما ترامب وجماعته يمزقون ديمقراطيتنا أمام أعيننا.

ويقترح المقترح 50 تعليق استخدام الخرائط الانتخابية المستقلة مؤقتًا، واستبدالها بخرائط جديدة تمنح الديمقراطيين خمس مقاعد إضافية آمنة في الكونغرس، في خطوة وُصفت بأنها رد بالمثل على ما فعلته تكساس في وقت سابق من هذا العام.

وبحسب شركة Political Data Inc، التي تتعقب بيانات التصويت، فقد أُعيد نحو ستة ملايين بطاقة اقتراع حتى يوم السبت، أي ما يعادل ربع البطاقات المرسلة، على أن تُغلق صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء 4 نوفمبر.

وتُظهر استطلاعات الرأي المبكرة والمؤشرات الأولية أن المقترح في طريقه لتحقيق فوز مريح بأكثر من 20 نقطة، رغم صعوبة التنبؤ بنسبة المشاركة في انتخابات خاصة كهذه.

ووحّد تركيز الحملة على ترامب صفوف الديمقراطيين في الولاية الزرقاء، بعد أن كانت النقاشات الأولية تدور حول تفاصيل تقنية معقدة تتعلق بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية.

وحظي المقترح بدعم واسع من قيادات الحزب الديمقراطي على المستوى الوطني، إذ تضم الحملة الإعلانية الختامية رسائل من الرئيس الأسبق باراك أوباما، والحاكم نيوسوم، والعضوة البارزة في الكونغرس ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، تدعو الناخبين إلى “الوقوف في وجه دونالد ترامب”.