شهدت الجامعات المصرية تقدما ملحوظا في تصنيف ليدن الهولندي لعام 2025، الذي يعد من أبرز التصنيفات البحثية العالمية، وذلك في إطار النجاحات المتواصلة التي تحققها مصر في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن إدراج عدد متزايد من الجامعات المصرية في تصنيف ليدن يعكس حجم التطوير الكبير الذي تشهده المنظومة الجامعية في مصر، ودعم الدولة المستمر لتعزيز قدرتها التنافسية عالميا، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية ووفقا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار الوزير إلى أن الجامعات المصرية تواصل جهودها في تحسين جودة التعليم والبحث العلمي وتطبيق معايير الجودة الدولية، مما يسهم في تعزيز مكانتها بين مؤسسات التعليم العالي حول العالم.
وأظهرت نتائج التصنيف إدراج 29 جامعة مصرية ضمن النسخة المفتوحة لتصنيف ليدن لعام 2025 التي تعتمد على بيانات منصة OpenAlex، من بين 2800 جامعة على مستوى العالم. وتصدرت جامعة القاهرة قائمة الجامعات المصرية، تلتها جامعتا عين شمس والمنصورة، ثم الإسكندرية والزقازيق والأزهر وطنطا وأسيوط والمنوفية وبنها، كما شملت القائمة جامعات بني سويف والمنيا وحلوان وقناة السويس وكفر الشيخ وجنوب الوادي وسوهاج والأكاديمية العربية والفيوم وأسوان والجامعة الأمريكية بالقاهرة والمستقبل ودمياط والبريطانية في مصر ودمنهور وبورسعيد والسويس والمعهد العالي للهندسة بمدينة السادس من أكتوبر وجامعة مدينة السادات.
كما أدرجت النسخة التقليدية من التصنيف، المعتمدة على بيانات منصة Web of Science، 15 جامعة مصرية، من بينها جامعات القاهرة وعين شمس والمنصورة والإسكندرية والزقازيق والأزهر وطنطا وأسيوط والمنوفية وبني سويف وبنها وكفر الشيخ والمنيا وقناة السويس وحلوان.
وأشار التصنيف إلى تفوق الجامعات المصرية في خمسة مجالات علمية رئيسية هي العلوم الطبية والصحية، علوم الحياة والأرض، الرياضيات وعلوم الحاسب، العلوم الفيزيائية والهندسية، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وهو ما يعكس اتساع قاعدة البحث العلمي في مختلف التخصصات.
وأوضح الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث الرسمي للوزارة أن هذا التقدم يعكس الجهود المستمرة للجامعات المصرية في تطوير الأداء المؤسسي، وتحسين جودة النشر العلمي، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث والتطوير.
وأكد أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تواصل دعمها الكامل للجامعات المصرية لزيادة حضورها في التصنيفات العالمية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع المعرفة وتنفيذ رؤية مصر 2030.
وأشار إلى أن بنك المعرفة المصري يلعب دورا محوريا في دعم البحث العلمي من خلال توفير مصادر علمية ومعرفية ضخمة للباحثين والعلماء، مما ساعد في رفع جودة النشر الدولي وتعزيز مكانة الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية.
