الشرطة الفرنسية تضبط متهمين بسرقة مجوهرات من متحف اللوفر بـ88 مليون يورو

في واحدة من أكبر القضايا التي هزت الوسط الثقافي في فرنسا، أعلنت السلطات الفرنسية عن توقيف رجلين، على خلفية سرقة تسع قطع مجوهرات نادرة من متحف اللوفر في باريس، تُقدَّر قيمتها بنحو 88 مليون يورو، في واقعة وُصفت بأنها “جرح هائل لفرنسا”.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، تم القبض على أحد المتهمين داخل مطار شارل ديجول أثناء محاولته مغادرة البلاد مساء 19 أكتوبر، فيما أُلقي القبض على شريكه لاحقًا في العاصمة باريس. وأوضحت السلطات أن الرجلين وُضعا قيد الاحتجاز بتهمة السرقة في إطار عصابة منظمة.
وكشفت مديرة متحف اللوفر، لورانس دي كار، أن العصابة استغلت “ثغرة قاتلة” في المراقبة الخارجية لتتمكن من اقتحام قاعة “غاليري دابولون” وسرقة المجوهرات في وضح النهار، مؤكدة أن ما حدث يمثل “طعنة في قلب التراث الفرنسي”.
من جانبها، أعلنت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، أن أكثر من 100 محقق يواصلون التحقيق في القضية، بعد أن ارتفع عددهم من 60 إلى أكثر من 100، مشيرة إلى أن المعمل الجنائي جمع نحو 150 عينة من الحمض النووي والبصمات وآثار أخرى يجري تحليلها حاليًا، إلى جانب مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة لتتبع تحركات الجناة.
وتشير التحقيقات إلى أن اللصوص سرقوا تسع قطع نادرة تعود لملكات وإمبراطورات فرنسا، من بينها تاج الإمبراطورة أوجيني دي مونتيخو الذي عُثر عليه لاحقًا متضررًا وأُعيد إلى المتحف، فيما لا تزال بقية القطع مفقودة.



