علامات وأعراض الالتهاب الكبدي الوبائي عند الأطفال وطرق الوقاية والعلاج

يُعد الالتهاب الكبدي الوبائي من الأمراض المعدية التي تنتشر بين الأطفال خلال فترة الدراسة، نتيجة الاختلاط المباشر بينهم طوال اليوم الدراسي، مما يستدعي وعي الأمهات بعلاماته المبكرة وطرق الوقاية لتجنب المضاعفات.
وأوضح الدكتور حازم هلال، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن ظهور علامات التعب العام على الطفل، مع فقدان الشهية ورفض الطعام أو رائحته، إلى جانب شحوب الوجه، قد يشير إلى الإصابة بفيروس A المسبب للالتهاب الكبدي الوبائي، وليس مجرد نزلة برد كما يعتقد البعض.
وأشار إلى أن الأعراض في بدايتها تكون خفيفة وتشمل:
* فقدان الشهية.
* قيء خفيف.
* ارتفاع بسيط في درجة الحرارة لتصل إلى 38 درجة مئوية.
* صداع وآلام في العظام.
* خمول واضح حيث يميل الطفل للنوم معظم الوقت.
وأضاف أن هذه الأعراض تستمر نحو ثلاثة أيام ثم تبدأ في التفاقم، لتظهر علامات أكثر وضوحًا منها:
* تحول لون البول إلى داكن يشبه لون الشاي.
* تحول لون البراز إلى فاتح.
* اصفرار بياض العينين نتيجة ظهور الصفراء.
وللتأكد من الإصابة، أوصى الطبيب بإجراء بعض التحاليل الطبية، أبرزها:
* تحليل إنزيمات الكبد، والتي تكون مرتفعة جدًا في هذه الحالة.
* تحليل الصفراء المباشرة وغير المباشرة.
* تحليل الأجسام المضادة HAV IgM لتأكيد الإصابة بفيروس A.
وفيما يتعلق بالعلاج، أوضح الدكتور هلال أن الالتهاب الكبدي الوبائي A لا يحتاج إلى مضادات حيوية أو علاج دوائي مباشر، إذ يتعافى الطفل تلقائيًا مع الراحة التامة، وتناول كميات كافية من السوائل، والالتزام بتغذية صحية تساعد الكبد على التعافي وطرد الفيروس.
كما شدد على ضرورة عزل الطفل المصاب وتخصيص أدوات شخصية له مثل كوب وطبق وملعقة ومنشفة منفصلة، مع الاهتمام بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين جيدًا قبل وبعد الطعام وبعد استخدام الحمام، وتعقيم الحمام بعد كل استخدام لتجنب انتشار العدوى.
واختتم الدكتور حديثه بالتأكيد على أهمية عدم استعجال عودة الطفل إلى المدرسة، موصيًا بضرورة الراحة المنزلية لمدة تتراوح بين 10 و15 يومًا حتى يستعيد الكبد وظائفه الطبيعية بشكل كامل.



