انفجار في ريف دير الزور يسفر عن 4 قتلى و9 مصابين بين جنود الجيش السوري

أفادت وسائل إعلامية، اليوم الخميس، بأن ريف دير الزور شرقي سوريا شهد انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تابعة لوزارة الدفاع السورية، وأسفر الحادث عن مقتل أربعة جنود وإصابة تسعة آخرين.
وقع الانفجار على الطريق الرابط بين مدينتي دير الزور والميادين أثناء مرور الحافلة التي كانت تقل عناصر من حراس المنشآت النفطية. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن التقديرات الأولية تشير إلى أن العبوة الناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق وتم تفجيرها عن بعد. وقد تسبب الحادث في حالة من القلق بين المدنيين والعسكريين على حد سواء، لا سيما مع تكرار الهجمات على الطرق الحيوية في المنطقة.
ولا يقتصر أثر الحادث على الخسائر البشرية فحسب، بل يعكس هشاشة الوضع الأمني في المناطق الريفية شرقي سوريا ويطرح تساؤلات عن قدرة الجيش على حماية عناصره على الطرق التي تربط المدن والمنشآت الحيوية.
في سياق متصل، أعلن وزير المالية السوري محمد يسر برنية استعداد بلاده لمنح روسيا فرصًا واسعة لدعم جهود إعادة الإعمار. وأكد برنية، خلال تصريحاته على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، أن الفرص متاحة بشكل كبير لتعزيز مشاركة روسيا في إعادة بناء سوريا بعد سنوات الحرب والدمار.
ويشير هذا الإعلان إلى استمرار التنسيق بين سوريا وروسيا في ملفات إعادة الإعمار، خاصة مع الحاجة الملحة لإصلاح البنية التحتية المتضررة وتأهيل المنشآت الاقتصادية الحيوية بما فيها قطاع النفط.
ويظل ريف دير الزور، الذي يُعد منطقة استراتيجية للجيش السوري، مسرحًا للأعمال العنيفة المتكررة، ويؤكد الانفجار الأخير استمرار التهديدات الأمنية للجنود والمدنيين على حد سواء. وفي الوقت نفسه، تسعى الحكومة السورية لتعزيز التحالفات الدولية، لا سيما مع روسيا، لضمان تنفيذ خطط إعادة الإعمار ودعم الاستقرار في البلاد وسط ظروف أمنية معقدة ومخاطر مستمرة على الطرق الحيوية.