الهلال الأحمر المصري: 580 ألف طن مساعدات إلى غزة خلال عامين من الأزمة
تزامنًا مع مرور عامين على اندلاع أزمة غزة، استعرض الهلال الأحمر المصري جهوده المتواصلة في دعم الأشقاء الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث كانت أولى خطواته إرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى القطاع في اليوم التالي للأحداث، قبل أن يصدر تفويض رسمي للهلال الأحمر بصفته الآلية الوطنية لتنسيق المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع إنشاء غرفة عمليات في العريش متصلة بغرفة مركزية في القاهرة لتنسيق الجهود مع الشركاء المحليين والدوليين.
وقالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن إجمالي المساعدات التي دفعتها مصر عبر الهلال الأحمر بلغ أكثر من 580 ألف طن، منها 70% مواد غذائية و30% مساعدات طبية ولوجستية، تم نقلها عبر معبري رفح وكرم أبو سالم في ظروف ميدانية بالغة الصعوبة.
وأضافت أن الهلال الأحمر المصري استقبل 916 طائرة إغاثة عبر ثلاثة مطارات، و599 شحنة مساعدات عبر تسعة موانئ بحرية، بالتعاون مع 59 دولة وبعثة دبلوماسية وأكثر من 50 منظمة دولية، لضمان تنسيق استجابة إنسانية شاملة.
وأشارت إلى أن المطبخ الإنساني بمدينة الشيخ زويد أعد ووزع أكثر من 700 ألف وجبة جافة، و500 ألف وجبة ساخنة، إضافة إلى إنتاج مليوني رغيف خبز ضمن مبادرة «لقمة هنية من مصر إلى غزة». كما تم إدخال 209 سيارات إسعاف، وتوريد أكثر من 81 ألف طن من الوقود لدعم الخدمات الصحية في القطاع.
وأوضحت إمام أن الهلال الأحمر المصري نسّق دخول أربعة مستشفيات ميدانية إلى داخل القطاع، وأقام مخيمات مصرية مكتملة الخدمات لتقديم الدعم للجرحى والعابرين، شملت أكثر من 85 ألف خدمة لإعادة الروابط الأسرية، ومساعدات نقدية لألفي أسرة، وتوزيع أكثر من 251 ألف مادة إغاثية، إضافة إلى تقديم أكثر من 244 ألف خدمة طبية.
وفيما يتعلق بمبادرة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، أوضحت أن الهلال دفع بـ45 قافلة منذ يوليو الماضي وحتى الآن، محملة بأكثر من 45 ألف طن مساعدات، تضمنت سلاسل إمداد غذائية، دقيق، خبز طازج، ألبان أطفال، خيام، أدوية ومستلزمات طبية وسولار، حيث شكلت المساعدات الغذائية 90% من إجمالي الشحنات، في ظل النقص الحاد بالقطاع.
واختتمت بالتأكيد على أن الهلال الأحمر المصري يعمل على المستويين الميداني والدبلوماسي الإنساني، حيث نسّق استقبال وفود دولية رفيعة المستوى لدعم الجهود الرامية لوقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات عبر ممرات إنسانية آمنة تمهيدًا لبدء مرحلة إعادة الإعمار.
