واجهت لجنة نوبل للطب صعوبة غير متوقعة في إبلاغ العالم الأمريكي فريد رامسديل بفوزه بجائزة نوبل في الطب لعام 2025، بعدما تبين أنه يقضي إجازة في رحلة مشي طويلة داخل مناطق طبيعية نائية، منقطعًا تمامًا عن شبكات الاتصال والهواتف.
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز، فقد منحت الأكاديمية الملكية السويدية الجائزة هذا العام لكل من فريد رامسديل وماري إي. برونكو من الولايات المتحدة، وشيمون ساكاغوتشي من اليابان، تقديرًا لأبحاثهم الرائدة في التحكم المناعي واكتشافهم الخلايا التائية التنظيمية التي تمنع الجهاز المناعي من مهاجمة خلايا الجسم السليمة.
وقال متحدث باسم شركة سونوما بيوثيرابيوتكس في سان فرانسيسكو، حيث يعمل رامسديل البالغ من العمر 64 عامًا، إن الفائز يعيش أفضل أيامه في مغامرة طبيعية بعيدًا عن أي وسيلة تواصل، ما جعل من المستحيل على اللجنة إبلاغه شخصيًا بخبر فوزه التاريخي.
من جانبه، أوضح جيفري بلوستون، أحد مؤسسي الشركة وصديق رامسديل المقرب، أنه حاول مرارًا الاتصال به دون جدوى، مرجحًا أنه يتجول سيرًا على الأقدام في المناطق الريفية النائية بولاية آيداهو الأمريكية.
وفي المقابل، واجهت اللجنة صعوبة مؤقتة في التواصل مع العالمة ماري برونكو بسبب فارق التوقيت مع الساحل الغربي للولايات المتحدة، لكنها نجحت لاحقًا في إبلاغها رسميًا، بحسب ما صرح به توماس بيرلمان، الأمين العام للجنة نوبل.
وأكد بيرلمان أن الاكتشافات التي توصل إليها العلماء الثلاثة أرست أسس مجال بحثي جديد في علم المناعة، وأسهمت في تطوير علاجات مبتكرة للأمراض السرطانية وأمراض المناعة الذاتية.
يذكر أن الأكاديمية الملكية السويدية أعلنت صباح الإثنين في الساعة 11:30 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي عن منح جائزة نوبل في الطب لعام 2025 للعلماء الثلاثة، تقديرًا لاكتشافاتهم المتعلقة بالتحمل المناعي المحيطي، في مستهل أسبوع الإعلان عن جوائز نوبل لهذا العام.
