تقارير وتحليلات

بعد تعديلات نتنياهو.. 66% من الإسرائيليين يؤيدون خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة

 

كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة “معاريف” العبرية أن غالبية مطلقة من الإسرائيليين، بنسبة 66%، تؤيد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تتضمن إعادة جميع المحتجزين، نزع السلاح من القطاع، إعادة إعماره، وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأوضح التقرير أن هذه الخطة، التي أعلنها ترامب مؤخرًا، شهدت تعديلات جوهرية على بنودها الأساسية بعد تدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع استمر 6 ساعات في واشنطن مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر ومستشاره رون ديرمر، لتغيير البنود المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي من غزة.

وقد تم ربط الانسحاب الإسرائيلي بعملية نزع سلاح حركة حماس ومنح إسرائيل حق النقض (الفيتو) على العملية، بحيث تبقى القوات الإسرائيلية في نطاق أمني داخل القطاع “إلى أن تصبح غزة مؤمّنة بشكل كامل ضد أي تهديد متجدد”، وهو ما قد يعني استمرار وجودها على الأرض لفترة غير محددة.

وأوضح وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار أن النقاط العشرين التي أعلنها ترامب لا تتوافق مع المسودة التي اقترحتها مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، مؤكدًا أن التعديلات الجوهرية أُدخلت على الخطة وفق ما ذكرته وكالة “رويترز”.

وعززت التعديلات موقف نتنياهو داخليًا، إذ أظهر الاستطلاع تقدم كتلة ائتلافه بمقعد واحد لتصل إلى 49 مقعدًا، بينما تميل موازين القوى لصالح المعارضة بأغلبية 61 مقعدًا.
وشهدت المعارضة تغييرات مهمة، تضمنت زيادة مقاعد نفتالي بينيت بمقعدين ليصل إلى 22 مقعدًا، وانخفاض مقاعد الديمقراطيين من 12 إلى 10 مقاعد، وانخفاض مقاعد آيزنكوت من 9 إلى 7 مقاعد. كما زادت مقاعد حزب “عوتسما يهوديت” في الائتلاف الحاكم من 7 إلى 9 مقاعد، بينما بلغ عدد مقاعد الليكود 25 مقعدًا بعد زيادة بمقعد واحد.

وعند سؤال الإسرائيليين عن الأنسب لرئاسة الحكومة، جاءت النتائج متقاربة بين نتنياهو وبينيت بنسبة 51% و49% على التوالي، بينما تفوق نتنياهو على رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت بفارق 13 نقطة، حيث حصل على 49% مقابل 36% لآيزنكوت.
وبذلك، يظهر أن الخطة المعدلة لم تؤثر فقط على مجريات المفاوضات الدولية بشأن غزة، بل كان لها انعكاس مباشر على المشهد السياسي الداخلي الإسرائيلي وموازين القوى بين الحكومة والمعارضة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى