الإفتاء تحذر من التنمر والغدر: النهي الشرعي يشمل جميع الناس

قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التنمر والاستهزاء بالغدر والازدواجية في التعامل مع الآخرين أمور محرمة شرعًا، وينبغي على المسلم تجنبها تمامًا. وأضاف كمال خلال برنامج “فتاوى الناس” أن القرآن نهى صراحة عن إيذاء الناس بالسخرية أو الإهانة، مستشهدًا بالآيات: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾ و﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ﴾.
وأوضح أمين الفتوى أن إظهار الود أمام الناس ثم الإساءة من خلفهم يعد نوعًا من النفاق العملي، وهو خُلق مذموم شرعًا، محذرًا من الاستخفاف بمشاعر الآخرين أو الحديث عنهم بما يكرهون، خاصة في غيابهم.
وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على الخلق الحسن مع الجميع، فقال: “اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن”، موضحًا أن هذا يشمل كل الناس، مسلمهم وغير مسلمهم، القريب منهم والبعيد، ومن أحسن إليك ومن أساء.
وشدد الشيخ محمد كمال على أن الواجب الشرعي هو رد السيئة بالحسنى وجعل الخلق الطيب عادة دائمة، مؤكدًا على أهمية التوبة والاستغفار عند الوقوع في الخطأ والعزم على عدم العودة لما بدر من إساءة.