اختير رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس ضمن الهيئة الحاكمة لقطاع غزة بعد الحرب وفق خطة أعدها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وهو الاختيار الذي يثير تساؤلات حول أسباب تفضيله على غيره من الشخصيات المصرية.
ويأتي اختيار ساويرس نتيجة لعلاقة طويلة ومميزة جمعته ببلير، والتي تعود إلى عقود قبل تولي الأخير رئاسة وزراء بريطانيا. وتؤكد الوثائق أن الثقة بساويرس ليست مجرد صدفة، بل قائمة على خبراته وعلاقاته الدولية الواسعة، إضافة إلى حضوره الفاعل في مناسبات مهمة تجمع رجال السياسة والأعمال، ما يؤهله للانخراط في إدارة المرحلة الانتقالية لقطاع غزة.
وتشير التقارير إلى أن بلير حضر عام 2020 حفل زفاف ابن ساويرس تحت سفح الأهرامات، كما التقطت لهما صور مشتركة في 2013 أثناء إجازة بلير في إحدى مدن المتوسط، وعقدا لقاءات خاصة على يخت فاخر في سان تروبيه عام 2014 لمناقشة الأوضاع السياسية في مصر.
وفي 2015 زار بلير القاهرة على متن الطائرة الخاصة لساويرس، كما التقى به على مدار عدة أيام في جنوب إفريقيا، وصولا إلى زيارة بلير للجونة عام 2019 برفقة ساويرس وعائلته، ما يعكس قوة العلاقة بين الرجلين وثقة بلير بقدرات ساويرس على المشاركة في إدارة المرحلة الانتقالية في غزة.
وتوضح هذه الخلفيات سبب اختيار ساويرس للانضمام إلى الهيئة، مؤكدة أن الخطة تعتمد على شخصيات بارزة دوليا وتجاربها التجارية والسياسية لضمان شرعية ومصداقية المرحلة الانتقالية في غزة.
