تأييد دولي وعربي لخطة ترامب لإنهاء حرب غزة.. والعالم ينتظر موقف حماس

حظيت الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والمكونة من 21 بندًا، بتأييد دولي وعربي واسع، في وقت ينتظر فيه العالم موقف حركة حماس من المقترح الأمريكي.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أن الخطة تتضمن ضمانات واضحة لتقرير المصير الفلسطيني، مشيرًا إلى إصرار الرئيس ترامب على تحقيق أهدافها.
وتعكس تصريحات ويتكوف مدى التفاؤل الدولي بالخطة، حيث قال: “جميع المعنيين بهذا الأمر يريدون أن يتحقق، والرئيس ترامب يؤمن بأنه سيحدث، وهو متمسك به، وهذا يمنحني الأمل حقًا، وسيصل إلى خط النهاية”.
وردت السلطة الفلسطينية بترحيبها بالجهود التي وصفتها بالصادقة والحازمة، معتبرة أن الخطة الأمريكية تمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب وتحقيق السلام.
على صعيد المنطقة، رحبت ثماني دول عربية وإسلامية بالخطة الأمريكية، مؤكدة ثقتها بقدرة الولايات المتحدة على إيجاد طريق للسلام.
وجاء في بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر أن الخطة تتضمن إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودفع عجلة السلام الشامل، فضلاً عن التأكيد على عدم السماح بضم الضفة الغربية.
وأكد الوزراء في البيان استعدادهم للتعاون مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لضمان تنفيذ الاتفاق بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين التزامهم بحل الدولتين كأساس لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين.
وأشار البيان إلى أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود، وإطلاق سراح المحتجزين، وإنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، فضلاً عن الانسحاب الإسرائيلي الكامل وإعادة إعمار القطاع.
وفي أوروبا، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالخطة الأمريكية، مؤكدًا على ضرورة انخراط إسرائيل في تنفيذها، وأن حماس أمام خيار وحيد يتمثل في التنفيذ الفوري. وأكد ماكرون استعداد فرنسا لمتابعة التزامات جميع الأطراف ودعم حل الدولتين.
كما أعربت إيطاليا عن ترحيبها بالخطة، واعتبرتها فرصة تاريخية لوقف الأعمال القتالية والإفراج عن المحتجزين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن.
وأشار بيان إيطالي إلى أن حركة حماس أمام فرصة لإنهاء النزاع من خلال الإفراج عن المحتجزين والموافقة على عدم المشاركة في مستقبل غزة ونزع سلاحها بالكامل.
كما وصف وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الخطة الأمريكية بأنها فرصة تاريخية لإنهاء الحرب، مؤكداً استعداد ألمانيا لدعم تنفيذها بشكل ملموس.
وفي آسيا، رحب رئيس وزراء باكستان شهباز شريف بالخطة، واعتبرها خطوة ضرورية لإنهاء ما وصفه بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مؤكدًا أن السلام الدائم بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل ضرورة لتحقيق الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في المنطقة.
وشدد شريف على أن تطبيق حل الدولتين يمثل ضرورة ملحة لضمان سلام دائم.
وتعكس هذه المواقف الدولية والعربية الواسعة التفاؤل بالقدرة على إنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حلول عادلة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع التأكيد على أن التعاون بين جميع الأطراف هو السبيل الأمثل لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.