من أجل السياحة البيئية.. وزيرة التنمية المحلية توجه بتطوير محمية رأس محمد على مساحة 850 كم²

أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن دعم وتنشيط السياحة البيئية يأتي على رأس أولويات خطط التطوير الجارية بمحمية رأس محمد بجنوب سيناء، باعتبارها واحدة من أهم المحميات الطبيعية على مستوى العالم.
وخلال جولتها التفقدية، شددت الوزيرة على تسريع تفعيل منظومة التحصيل الإلكتروني لتذاكر الزيارة والأنشطة داخل المحمية، بما يعزز الشفافية ويزيد من جودة الخدمات المقدمة للزوار، إلى جانب الانتهاء من تركيب الشمندورات لحماية الشعاب المرجانية من التدهور نتيجة الممارسات السياحية غير المنضبطة، وصيانة مراكب الرصد البحري لضمان استمرار الرقابة على الأنشطة البحرية وحماية الثروات الطبيعية.
كما تفقدت معامل الرصد البحري، حيث استمعت إلى شرح حول منظومة رصد الكائنات البحرية لمتابعة حالة أكثر من 220 نوعاً من الشعاب المرجانية وما يزيد على ألف نوع من الأسماك، فضلاً عن الكائنات البحرية النادرة. وزارت مركز الزوار داخل المحمية الذي يقدم برامج توعوية لتعريف السياح بأهمية رأس محمد وما تحتويه من كنوز طبيعية، بجانب منطقة التخييم التي تستقطب عشاق السياحة البيئية.
وتفقدت الوزيرة أيضاً منطقة المانجروف، مؤكدة على أهمية هذه البيئة الساحلية في حماية الشواطئ والحفاظ على التنوع البيولوجي، مشددة على ضرورة تعزيز الجهود لصون هذه النظم البيئية الحساسة للأجيال المقبلة.
وفي مركز محميات جنوب سيناء، تابعت أعمال استكمال المبنى الإداري الجديد الذي يضم مركز تدريب ملحقاً به وحدات فندقية بعدد 26 غرفة، مشيرة إلى أن تشغيل هذا المركز سيمثل إضافة كبيرة لدعم برامج التدريب ونقل الخبرات للعاملين، بما يعزز أنشطة السياحة البيئية ويدعم خطط حماية التنوع البيولوجي.
جدير بالذكر أن محمية رأس محمد، التي أُعلنت كأول محمية طبيعية في مصر عام 1983، تمتد على مساحة نحو 850 كم²، وتجمع بين بيئات برية وبحرية وصحراوية متنوعة، فضلاً عن كونها محطة رئيسية للطيور المهاجرة مثل القلق الأبيض والصقور والبجع، مما يجعلها من أبرز الوجهات العالمية للسياحة البيئية.