تقارير وتحليلات

أوكرانيا على مفترق طرق بين تصريحات ترامب وتحذيرات الغرب.. هل اقترب النصر من كييف

 

بين التصريحات المثيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتقارير مراكز التفكير الغربية يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية تجاوزت كونها صراعاً إقليمياً لتصبح اختباراً عالمياً جديداً لقوة التحالفات الدولية وقدرة الغرب على رسم موازين القوى المستقبلية.
المشهد يشهد تشابكاً بين الضغوط الاقتصادية على روسيا والخطط الدفاعية الأوروبية وطموحات أوكرانيا لاستعادة أراضيها في حين يواصل السياسيون الغربيون البحث عن ضمانات لحماية استقرار القارة.

ترامب روسيا ليست كما تبدو
في منشور حديث على منصته تروث سوشال أعاد دونالد ترامب التأكيد على موقفه بأن روسيا ليست قوة عظمى كما يروج الإعلام بل وصفها بالنمر من ورق الغارق في أزمات اقتصادية خانقة.
وشرح ترامب أن الأزمة في روسيا تتجلى في نقص الوقود والطوابير الطويلة أمام محطات البنزين والإنفاق الضخم على الحرب مؤكداً أن كل هذه المؤشرات تعكس انهياراً داخلياً متسارعاً.

وأضاف ترامب أن أوكرانيا بدعم من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو باتت قادرة على استعادة أراضيها بالكامل وأن الروح الوطنية للأوكرانيين وقدرتهم على مواجهة التحديات قد تدفعهم لتجاوز ذلك مؤكداً أن الوقت الحالي هو الأنسب لكي تتحرك كييف في ظل الضعف الاقتصادي الروسي وختم ترامب بتأكيد استمرارية دعم حلف الناتو بالسلاح مع تمنياته بالخير لكلا البلدين.

أوروبا تبحث عن ضمانات ملموسة
في المقابل كشفت مجلة فورين أفيرز الأمريكية عن السباق الأوروبي لوضع ضمانات أمنية لأوكرانيا خاصة بعد إدراك المسؤولين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير معني بوقف هجماته.

وتركزت الاستراتيجيات على نشر قوات محدودة كقوات طمأنة وفرض عقوبات إضافية على روسيا وتزويد كييف بالمزيد من الأسلحة التقليدية والمتطورة والالتزام نظرياً بالدفاع عنها.

لكن التقرير أشار إلى أن هذه الإجراءات وحدها غير كافية وأن الخيار الأكثر فاعلية يتمثل في شل قدرات روسيا عملياً عبر الاستثمار في الصناعات الدفاعية الأوكرانية وإغراقها بالتقنيات المتقدمة.

مقترحات دفاعية أوروبية مبتكرة
ومن أبرز المقترحات الأوروبية إنشاء ما يعرف بدرع السماء الأوروبي لأوكرانيا والذي يقضي بتخصيص نحو 120 طائرة مقاتلة لحماية أجواء كييف من الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى جانب ذلك تأتي استراتيجية القنفذ الفولاذي التي تهدف إلى تحصين أوكرانيا بحيث تفشل أي هجمات روسية مستقبلية.

كما دعت فورين أفيرز إلى أن يكون بقاء أوكرانيا عنصراً أساسياً لأمن القارة مع ضرورة الاستثمار بشكل واسع في صناعاتها الدفاعية لضمان قدرة طويلة الأمد على مواجهة أي تهديد روسي محتمل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى