خبير: نصيب الفرد من الدين الخارجي يصل لـ1446 دولارًا وارتفاع الأسعار يضغط على المواطنين

قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن مصر عانت على مدار تاريخها الحديث من أعباء الديون الخارجية، إلا أن تأثيرها على المواطن العادي أصبح أكثر وضوحًا خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن نصيب الفرد من الدين الخارجي ارتفع من 536.4 دولار في 2013 إلى 1446.3 دولار في 2023، ما انعكس على الأسعار ومستوى المعيشة.
وأوضح عامر، في تصريحات خاصة، أن الاستدانة وتبعاتها على الاقتصاد أدت إلى تعويم الجنيه وارتفاع غير مسبوق في الأسعار، ما دفع المواطنين إلى تقليص مشترياتهم للسلع الأساسية، والمفاضلة بين الطعام والملبس، والاعتماد على السلع الأقل جودة والأرخص سعرًا، بالإضافة إلى زيادة الشراء بالتقسيط واللجوء إلى القروض وسحب المدخرات.
وعن التحسن الاقتصادي الذي أعلنت عنه الحكومة، أشار عامر إلى أن مصر حصلت على تدفقات دولارية من الاتحاد الأوروبي بقيمة 8.06 مليار دولار موزعة على أربع سنوات، واستثمارات إماراتية مباشرة في منطقة رأس الحكمة على البحر المتوسط بقيمة 35 مليار دولار.
وأضاف أن هذه القروض والمنح ساعدت على توفير العملة الصعبة وتخفيف الضغط على الاقتصاد، لكنها لم تحل أزمات المواطنين اليومية، حيث استخدمت الأموال لسداد ديون سابقة والحصول على قروض جديدة، وهو ما يعرف بـ”ترقيع الديون”، ما يزيد التضخم ويؤثر على مدخرات الأفراد.
وأكد الخبير الاقتصادي أن هذه التدفقات غالبًا ما تأتي بشروط من الجهات المانحة، أهمها صندوق النقد الدولي، لضمان قدرة الدولة على السداد، ما يجعل أي تحسن اقتصادي محدودًا بالنسبة لمستوى معيشة المواطنين.