فنون وثقافة

400 فنان عالمي يوقعون على عريضة لمقاطعة المنصات الموسيقية في اسرائيل

 

في خطوة غير مسبوقة داخل الوسط الفني العالمي، وقع اكثر من 400 فنان وشركة انتاج على عريضة تطالب بازالة اعمالهم الموسيقية من المنصات الاسرائيلية، ضمن حملة واسعة تحمل اسم لا موسيقى للابادة الجماعية، احتجاجا على استمرار الحرب في غزة وما وصفه التحالف بالابادة الجماعية والتطهير العرقي.

صحيفة هآرتس العبرية كشفت ان المبادرة تشمل فنانين عالميين بارزين منهم ماسيف اتاك، رينا سواياما، فونتين دي سي، برايمال سكريم، مايك، فاي ويبستر، جابانيز بريكفاست، الى جانب فرق موسيقية وشركات تسجيل كبرى. جميعهم اعلنوا تعديل مناطق اصدار اعمالهم او ارسال طلبات حظر جغرافي لمنع بث موسيقاهم في اسرائيل.

تحالف لا موسيقى للابادة الجماعية اصدر بيانا قال فيه ان الثقافة لا تستطيع وحدها ايقاف القنابل لكنها قادرة على رفض القمع السياسي وتوجيه الرأي العام نحو العدالة، مؤكدا ان المبادرة رسالة واضحة ضد محاولة تبييض صورة اسرائيل عبر الفن.

البيان اشار ايضا الى ان الحملة تستمد قوتها من تحركات عالمية اخرى مثل تعهد عمال السينما من اجل فلسطين بمقاطعة المؤسسات الاسرائيلية، وقرار اسبانيا منع مرور السفن والطائرات المتجهة الى اسرائيل، وتحالف اسطول الحرية في بروكلين، وكذلك مواقف عمال الموانئ الذين رفضوا تحميل اسلحة متجهة لتل ابيب.

هذه الخطوة تأتي بعد نحو 20 عاما من اطلاق حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات بي دي اس التي اسسها الناشط الفلسطيني عمر البرغوثي عام 2005. ورغم التحديات يؤكد الناشطون ان المقاطعة الثقافية الحالية اكثر تأثيرا خصوصا مع الانتشار الواسع للبث الموسيقي عبر الانترنت.

التحالف شدد على ان الهدف الاساسي هو الهام الفنانين والجمهور لاستعادة استقلاليتهم الفنية وتوجيه تأثيرهم نحو فعل ملموس، موضحا ان لا موسيقى للابادة الجماعية تعني مقاطعة ثقافية كاملة لأي منصة او مؤسسة اسرائيلية متورطة في التغطية على الجرائم ضد الفلسطينيين.

المقاطعة لم تعد قاصرة على المجال الموسيقي فقط، بل امتدت مؤخرا الى قطاع السينما، حيث اعلن عدد من نجوم هوليوود وصناع الافلام مقاطعتهم للمؤسسات السينمائية الاسرائيلية في رسالة مفتوحة ضمن تحالف عمال السينما من اجل فلسطين.

وبينما تتواصل الحرب على غزة، يرى مراقبون ان هذه الحملة الفنية العالمية تشكل ضغطا متزايدا على اسرائيل، وتعيد تفعيل دور الثقافة كسلاح مقاومة ناعم يوازي الحراك السياسي والشعبي حول العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى