وسط تجاهل سوري.. إسرائيل تقترح إتفاقيه أمنيه جديده مع سوريا تشمل مناطق جنوب غرب دمشق

في ظل تزايد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط وسعي الدول المعنية لإيجاد حلول أمنية إستراتيجية، تقدمت إسرائيل بمقترح لاتفاقية أمنية جديدة مع سوريا، تشمل مناطق تمتد من جنوب غرب دمشق حتى الحدود مع إسرائيل، وفقًا لمصدرين مطلعين على التفاصيل، بحسب موقع “أكسيوس”.
ويأتي المقترح وسط توتر العلاقات بين تل أبيب والحكومة السورية الجديدة، عقب الغارات الإسرائيلية على دمشق في يوليو الماضي، في وقت اتخذت إدارة ترامب موقفًا أكثر هدوءًا تجاه النظام السوري الجديد وسهلت جهودًا دبلوماسية بين الطرفين.
ولم تصدر سوريا أي رد رسمي بعد على المقترح الإسرائيلي، الذي قُدّم قبل عدة أسابيع، بينما تعمل دمشق على صياغة مقترح مضاد، ومن المقرر أن يناقش وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، المقترح اليوم الأربعاء في لندن، بحضور المبعوث الأمريكي توم باراك، الذي يتوسط بين الجانبين.
وتسعى هذه المحادثات إلى استبدال اتفاقية فك الارتباط لعام 1974، التي فقدت فعاليتها بعد تغيّر الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة واحتلال إسرائيل للمنطقة العازلة على الجانب السوري من الحدود.
ويتضمن المقترح تقسيم المنطقة الواقعة جنوب غرب دمشق إلى ثلاث مناطق، تسمح لكل منطقة ببقاء مستويات محددة من القوات السورية وأنواع معينة من الأسلحة. كما يقترح توسيع المنطقة العازلة بمقدار كيلومترين على الجانب السوري، مع منع القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة، والسماح للشرطة وقوات الأمن الداخلي السورية بالتواجد.
ويشمل المقترح أيضًا جعل المنطقة بأكملها من جنوب غرب دمشق حتى الحدود الإسرائيلية منطقة حظر جوي للطائرات السورية، فيما تتعهد إسرائيل بالانسحاب التدريجي من الأراضي التي احتلتها مؤخرًا، باستثناء موقع استراتيجي على قمة جبل الشيخ.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن أحد المبادئ الأساسية للاقتراح هو الحفاظ على ممر جوي إلى إيران عبر الأراضي السورية، ما يتيح لإسرائيل إمكانية شن ضربات مستقبلية محتملة.
كما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن اهتمامه بترتيب لقاء مع الرئيس السوري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر الجاري، بينما أعلن أن الرئيس الأمريكي السابق ترامب دعاه إلى البيت الأبيض في 29 سبتمبر لمناقشة التطورات الإقليمية.