وعود ترامب الغريبة.. تغيير اسم وزارة الدفاع والفيزا الذهبية أبرزها

منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل نحو ثمانية أشهر، لم يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطلاق التصريحات وقطع الوعود، بعضها بدا غريبًا أو مثيرًا للجدل. وكالة أسوشيتدبرس رصدت في تقرير خاص أبرز تلك الوعود، وما تحقق منها بالفعل، وما بقي مجرد حديث.
أحد أبرز الوعود كان إعادة تسمية وزارة الدفاع الأمريكية لتعود إلى اسمها القديم “وزارة الحرب”، معتبرًا أن الولايات المتحدة كانت أكثر قوة حينذاك. ترامب حاول تمرير القرار بأمر تنفيذي، لكن الأمر لا يزال معلقًا لضرورة موافقة الكونجرس على أي تعديل رسمي.
كما أثار ترامب جدلًا واسعًا حين اقترح تغيير اسم مركز كينيدي الشهير في واشنطن ليحمل اسمه بجوار اسم الرئيس الراحل، مشيرًا في تصريحات علنية إلى أنه قد يصبح “مركز ترامب/كينيدي”. إلا أن قوانين سابقة تمنع إضافة أسماء جديدة بجانب اسم كينيدي، ما جعل الفكرة شبه مستحيلة.
في ملف التوقيت الصيفي، ورغم أنه كان من أبرز المعارضين له قبل توليه المنصب، عاد وأعلن دعمه لجعل التوقيت الصيفي دائمًا. مجلس الشيوخ مرر إجراء بهذا الخصوص عام 2022، لكنه تعثر في مجلس النواب، لتظل الفكرة معلقة حتى الآن.
أما ضريبة الدخل الفيدرالية، فقد وعد ترامب بإلغائها نهائيًا، قائلاً إن الرسوم الجمركية على الواردات ستغني عن ذلك. إلا أن التشريعات التي أُقرت اقتصرت على تخفيضات ضريبية ضخمة بلغت قيمتها 4.5 تريليون دولار، استفاد منها الأثرياء بشكل أساسي، دون إلغاء الضريبة نهائيًا.
من الوعود الأكثر غرابة أيضًا حديث ترامب عن “البطاقات الذهبية” التي تمنح الأجانب طريقًا سريعًا للجنسية الأمريكية مقابل 5 ملايين دولار. ورغم الضجة التي أثارها الإعلان، لم يخرج المشروع عن كونه فكرة دعائية، ولم يتم تعديل برنامج التأشيرات الاستثمارية القائم بالفعل منذ عام 1990.
بهذا، تظل أغلب وعود ترامب المثيرة للجدل في منطقة رمادية بين الرغبة في التنفيذ والقيود السياسية والقانونية التي تحول دون تحقيقها، بينما يبقى بعضها الآخر مجرد تصريحات لافتة للاستهلاك الإعلامي.