عام دراسي بلا فترات مسائية.. وزير التعليم يستعرض خطط تطوير التعليم قبل الجامعي

عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مؤتمرًا صحفيًا موسعًا مع محرري ملف التعليم بالصحف والمواقع الإلكترونية، لاستعراض استعدادات الوزارة لانطلاق العام الدراسي 2025/2026، والجهود المبذولة لتطوير العملية التعليمية، إلى جانب الخطط المستقبلية في إطار استراتيجية تطوير التعليم قبل الجامعي.
أكد الوزير في مستهل المؤتمر حرص الوزارة على تعزيز التواصل مع وسائل الإعلام تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بترسيخ الشفافية وإطلاع الرأي العام على مستجدات العملية التعليمية، مشيدًا بدور الإعلام كشريك أساسي في دعم مسيرة تطوير التعليم.
وأوضح الوزير أنه سيتم تنظيم جولات شهرية بمختلف المحافظات بمشاركة محرري الملف التعليمي لمتابعة سير العملية التعليمية على أرض الواقع، إلى جانب لقاءات دورية لمناقشة المستجدات وعرض المشروعات المنفذة وخطط الوزارة المستقبلية.
وخلال المؤتمر، استعرض الوزير خطة الوزارة لضمان انطلاقة منضبطة للعام الدراسي، مشيرًا إلى الانتهاء من أعمال الصيانة ورفع كفاءة أكثر من 10 آلاف مدرسة على مستوى الجمهورية، مع الالتزام بألا تتجاوز الكثافة داخل الفصول خمسين طالبًا. وأكد أن جميع المدارس خضعت لصيانة شاملة وتهيئة داخلية بما يضمن بيئة تعليمية آمنة وجاذبة.
وأشار عبد اللطيف إلى التعاون مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية لتنفيذ استراتيجية للتوسع في إنشاء الفصول الدراسية، موضحًا أن الوزارة تستهدف إنهاء العمل بالفترات المسائية في المدارس الابتدائية بحلول سبتمبر 2027. كما تم تأسيس وحدة متخصصة للجودة والقياس تضم 2800 قيادة تعليمية من أصحاب الخبرة لمتابعة مستوى الأداء وتحصيل الطلاب.
وأكد الوزير اهتمام الوزارة بتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية عبر خطة وطنية ممتدة حتى عام 2027 للقضاء على ضعف القرائية، لافتًا إلى أن نسبة حضور الطلاب العام الماضي بلغت 89%، وأن أعمال السنة ستكون مرتبطة بالحضور والمشاركة الفعلية داخل الفصول.
وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية، أوضح الوزير أنه تم تطوير 94 منهجًا وفق معايير دولية حديثة تستهدف بناء شخصية الطالب وتنمية التفكير النقدي والإبداعي، مضيفًا أن المناهج متاحة رقميًا عبر الموقع الرسمي للوزارة، وأن الكتب المدرسية تابعة للوزارة فقط ولن يُسمح بشراء كتب من خارجها. كما أعلن عن توفير كتب مطبوعة للتقييمات لتخفيف الأعباء عن الأسر وتوحيد أدوات التقييم.
وكشف عبد اللطيف عن خطة لدمج البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج عبر منصة يابانية متخصصة، حيث سيؤدي الطلاب الامتحانات على منصة “كويرو” ويحصلون على شهادات دولية معتمدة.
وعن تدريب المعلمين، أكد الوزير تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لفهم فلسفة المناهج الجديدة وتطبيق أساليب تدريس حديثة، مشيرًا إلى صرف حافز تدريس شهري بقيمة ألف جنيه بدءًا من نوفمبر، بالإضافة إلى تخصيص خمسة آلاف جنيه لكل مدير مدرسة لأعمال النظافة والأمن.
وبشأن نظام البكالوريا المصرية، شدد الوزير على أنه اختياري موازٍ لشهادة الثانوية العامة ولا يوجد أي إلزام على الطلاب أو أولياء أمورهم، مؤكدًا أن الهدف هو التخفيف عن الأسر والتخلص من ضغوط امتحان “الفرصة الواحدة”.
كما تناول المؤتمر جهود تطوير التعليم الفني عبر شراكات مع دول منها إيطاليا واليابان وفرنسا وسنغافورة، بالإضافة إلى خطط لإشراك شركاء دوليين في تطوير التعليم الزراعي.
واختتم الوزير بالتأكيد على أن استراتيجية الوزارة تقوم على تنويع وتطوير مسارات التعليم وإتاحة فرص متوازنة تواكب التطورات العالمية وتلبي طموحات الطلاب وأسرهم، بما يسهم في إعداد جيل قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا.