عاشت هوليوود أمسية استثنائية مع إعلان جوائز إيمي لعام 2025، حيث حملت الليلة مزيجًا من المفاجآت الفنية والرسائل الإنسانية والسياسية، وسط حضور لافت للقضية الفلسطينية في كلمات وتصرفات بعض النجوم.
المسلسل البريطاني Adolescence – مراهق العائلة كان الأبرز بحصده 6 جوائز، بينها أفضل مسلسل محدود، فيما أصبح الممثل الشاب أوين كوبر أصغر فائز في تاريخ فئات التمثيل، فاتحًا الباب أمام جيل جديد من المواهب.
في الكوميديا، تألق The Studio – الاستوديو ليجعل من سيث روجن نجم الأمسية بعد فوزه بـ4 جوائز شملت أفضل مسلسل كوميدي وأفضل ممثل، إلى جانب الإخراج والكتابة بالشراكة مع إيفان جولدبرج. أما الدراما فشهدت مفاجأة مدوية بفوز The Pitt – مستشفى بيتسبرج بلقب أفضل مسلسل، مع تتويج نواه وايلي كأفضل ممثل، وكاثرين لاناسا كأفضل ممثلة مساعدة متخطية أسماء بارزة من The White Lotus.
كما حملت الليلة إنجازات لافتة، أبرزها فوز ترامل تيلمان بجائزة أفضل ممثل مساعد عن Severance ليصبح أول ممثل أسود يحقق هذا اللقب، بينما نالت زميلته بريت لوير جائزة أفضل ممثلة درامية.
من ناحية أخرى، واصلت Hacks تألقها، إذ فازت جان سمارت مجددًا بجائزة أفضل ممثلة كوميدية، إلى جانب شريكتها هانا إينبايندر كأفضل ممثلة مساعدة.
الحفل لم يخلُ من بعد إنساني؛ إذ نال ستيفن كولبير تصفيقًا كبيرًا بتتويج The Late Show كأفضل برنامج حواري، رغم توقفه مؤخرًا على شاشة CBS، في لحظة وداع مؤثرة.
القضية الفلسطينية حضرت بقوة، حيث اختتمت هانا إينبايندر كلمتها بعبارة “حرروا فلسطين”، فيما ظهرت ميجان ستالتر على السجادة الحمراء بحقيبة كتب عليها “وقف إطلاق النار”. أما آخرون فاختاروا رسائل عامة عن الحب والوحدة، مثل جان سمارت وستيفن كولبير الذي أكد أن برنامجه كان دومًا “عن الحب”، مختتمًا بتحية عاطفية للشعب الأمريكي.
وتم تتويج ماري ستينبرجن وزوجها تيد دانسون بجائزة بوب هوب الإنسانية، مؤكدين أن مواجهة الخوف لا تكون إلا عبر الخير والحب. كما شدد كريس أبرجو، رئيس أكاديمية التلفزيون، على أن الحياد لم يعد خيارًا، داعيًا صنّاع الدراما ليكونوا أصواتًا للتعاطف والإنسانية.
