تقارير وتحليلات

اغتيال تشارلي كيرك.. قصة طالب متفوق تحوّل إلى متهم بالقتل السياسي

 

لم تتضح بعد الأسباب السياسية أو الاجتماعية التي دفعت تايلر روبنسون، الطالب الأمريكي المتفوق والحائز على منح دراسية، إلى اتخاذ قراره باغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك داخل حرم جامعي بولاية يوتا هذا الأسبوع، في حادث وصفته السلطات بأنه “اغتيال سياسي”.

في مدينة سانت جورج جنوب يوتا، حيث نشأ روبنسون، عبّر جيرانه وزملاؤه عن صدمتهم، واصفين إياه بأنه شاب ذكي ومتحفظ نشأ في عائلة جمهورية، وكان مولعًا بألعاب الفيديو والقصص المصورة، إلى جانب اهتمامه بالأحداث الجارية، بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.

ورغم صورته التي ارتسمت كطالب مثالي يحظى بمحبة معلميه وزملائه، وجد المقربون منه صعوبة في التوفيق بين هذه الصورة وبين تحوله إلى متهم بجريمة صدمت الرأي العام. وقالت إحدى زميلاته، جايدا فانك، إنه كان محبوبًا لدى المعلمين، دقيقًا في مواعيده ومجتهدًا، وأضافت: “كان من النوع الذي تطلبه لمشروعك الجماعي لأنه دائمًا يعتمد عليه”.

أما كيتون بروكسبي، زميله في المدرسة الثانوية، فأشار إلى نقاش دار في فترة الغداء عن هجمات بنغازي عام 2012، حيث أدهشهم روبنسون بمعرفته الدقيقة للتفاصيل رغم صغر سنه آنذاك، مما أظهر شغفه المبكر بالسياسة.

وبحسب إفادات الشرطة، ناقش روبنسون مؤخرًا مع أحد أقاربه نية كيرك تنظيم فعالية في جامعة يوتا، معبرًا عن رفضه لآرائه. بينما قال زميل آخر إنه كان يتردد على منطقة تدريب ضباط الاحتياط في المدرسة الثانوية، دون أن يتضح إن كان عضوًا رسميًا فيها.

ووفق ما نشرته صحيفة ديلي ميل، فقد اعترف روبنسون بجريمته لوالده، الشرطي منذ 27 عامًا، الذي بادر بإبلاغ السلطات وتسليم ابنه، ليتم اعتقاله في جنوب يوتا يوم الخميس، حيث يواجه احتمال الحكم بالإعدام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى