قصور القلب ليس مرضًا يأتي فجأة، بل يتطور ببطء ويتسارع في الوقت نفسه، ويبدأ بعلامات صغيرة قد لا ينتبه لها الإنسان، مثل الإرهاق غير المبرر، أو ضيق التنفس الخفيف، أو حتى الارتباك في التفكير.
إشارات مبكرة يبعثها القلب
كثير من الناس يفسرون هذه الأعراض على أنها نتيجة لتعب العمل أو التقدم في السن، لكن الحقيقة أنها قد تكون إنذارًا مبكرًا من القلب:
التعب المستمر: ليس إرهاقًا عاديًا، بل هو شعور بالوهن حتى بعد النوم والراحة، وتصبح أبسط المهام مجهودًا كبيرًا.
ضيق التنفس: يبدأ مع الحركة أو صعود الدرج، ثم يتسلل حتى أثناء الراحة أو النوم، ويمنع المريض من النوم العميق.
الاحتقان: يتضمن سعالًا جافًا، أو أزيزًا في الصدر ليلًا، أو بلغمًا رغويًا/ورديًا.
تورم الأطراف: تنتفخ القدمان والكاحلان أو حتى البطن، ويصبح الحذاء ضيقًا في نهاية اليوم.
تقييد النشاط: يصبح صعود الدرج أو المشي لمسافات قصيرة تحديًا يتطلب توقفًا متكررًا.
مؤشرات خفية لا تقل خطورة
اضطراب التفكير: نسيان مفاجئ أو ضعف في التركيز بسبب قلة تدفق الدم إلى المخ.
الخفقان: شعور بالرفرفة أو ضربات قلب سريعة أثناء الراحة.
زيادة الوزن المفاجئة: زيادة عدة كيلوجرامات في أيام قليلة نتيجة لاحتباس السوائل.
كيف تحمي قلبك؟
اسمع لجسدك: التعب غير المبرر أو ضيق التنفس المفاجئ ليس شيئًا عابرًا.
استشر الطبيب مبكرًا: خاصة إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو السمنة.
قم بالفحوصات اللازمة: مثل رسم القلب أو الموجات فوق الصوتية.
غير نمط حياتك: قلل من الملح والأطعمة المصنعة، ومارس الرياضة الخفيفة، وتجنب التدخين والكحول.
راقب وزنك يوميًا: أي زيادة سريعة قد تكون إنذارًا.
التزم بالعلاج والمتابعة: الأدوية والفحص المنتظم يبطئان تطور المرض ويحسنان جودة الحياة.
القلب لا يخون صاحبه فجأة، بل يبعث رسائل استغاثة، ومن يسمعها مبكرًا يمكنه أن يحافظ على عمر وصحة أطول.
