أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن تكثيف جهود إخلاء المدنيين من مدينة غزة، وذلك عبر إسقاط منشورات، وإرسال رسائل نصية، وتحذيرات صوتية مسجلة ومباشرة، تمهيدًا لعملية اجتياح بري وشيكة.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الوحدة الخاصة 504، المعروفة بخبرتها في الثقافة العربية، تولت جزءًا كبيرًا من هذه العملية. ويأتي هذا التحذير الشخصي بعد أن كانت أوامر الإخلاء السابقة أكثر عمومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تحديات وتكلفة العملية
على الرغم من إصرار المسؤولين الإسرائيليين على ضرورة إخلاء المدنيين، إلا أن أغلبية السكان ترفض المغادرة. وتشير “جيروزاليم بوست” إلى أن نطاق وسرعة التحذيرات العسكرية الحالية تدل على أن الغزو البري الكامل قد أصبح قريبًا.
وتتوقع خطط الحرب استخدام ما يصل إلى خمس فرق عسكرية إضافية في الاجتياح الشامل. ومع ذلك، هناك انقسام داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول فعالية هذه العملية. فبينما يزعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن السيطرة على المدينة ستؤدي إلى هزيمة حماس وتحرير الأسرى، يرى العديد من القادة العسكريين أن الحركة ستتمكن من مواصلة حرب العصابات.
مخاوف إنسانية
أشار التقرير إلى أن عملية الاجتياح قد تؤدي إلى سقوط ضحايا من الأسرى الإسرائيليين، فضلًا عن زيادة أعداد القتلى من الجنود والمدنيين الفلسطينيين. كما حذر “منتدى غزة الإنساني” من أن النزوح القسري للسكان سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة مع نقص الموارد في المناطق المكتظة.
