كشفت بيانات رسمية حديثة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة كان أضعف بكثير مما أُعلن سابقًا، ما يزيد الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي للإسراع بخفض أسعار الفائدة.
ووفق المراجعة الأولية لمكتب إحصاءات العمل، من المتوقع أن يتم خفض عدد الوظائف المضافة خلال العام المنتهي في مارس بمقدار 911 ألف وظيفة، أي بمعدل يقل نحو 76 ألف وظيفة كل شهر عن الأرقام المعلنة سابقًا. ومن المقرر نشر الأرقام النهائية مطلع العام المقبل، بحسب وكالة بلومبرج.
وتشير هذه المراجعات إلى أن التباطؤ في سوق العمل الذي شهدته الأشهر الماضية لم يكن مفاجئًا، بل سبقه نمو أكثر اعتدالًا، ما قد يمهد الطريق أمام سلسلة من قرارات خفض الفائدة، بدءًا من الأسبوع المقبل.
وكان رئيس الفيدرالي جيروم باول قد أقر مؤخرًا بارتفاع المخاطر التي تهدد الوظائف، فيما كشف عضوان بالمجلس عن تفضيلهما خفض تكاليف الاقتراض منذ يوليو الماضي.
وتترقب الأسواق باهتمام اجتماع الفيدرالي في 17 سبتمبر الجاري، وسط توقعات شبه مؤكدة بأن يشهد الإعلان عن أول خفض للفائدة منذ سنوات، في خطوة قد تعيد رسم مسار الاقتصاد الأمريكي وأسواق المال.
