تقارير وتحليلات

مصر تؤكد ثوابتها تجاه غزة.. 80% من المساعدات الإنسانية مصدرها القاهرة

 

في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة، جددت مصر اليوم الإثنين، عبر كلمة متلفزة للرئيس عبد الفتاح السيسي، تأكيد موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، ورفضها التخلي عن مسؤولياتها الإنسانية. وأكد الرئيس أن “الدور المصري شريف ومخلص وأمين ولن يتغير”، مضيفًا: “لا يمكن أن تقوم مصر بدور سلبي تجاه الأشقاء الفلسطينيين”.

دعم إنساني ودبلوماسي مستمر
الرئيس السيسي شدد على حرص القاهرة على إدخال المساعدات الإنسانية، وإيجاد حلول لوقف الحرب في القطاع، في وقت تواصل فيه مصر اتصالاتها المكثفة مع قادة العالم والأشقاء الإقليميين لاحتواء التصعيد.

وأكد الكاتب الصحفي إسلام عفيفي أن تصريحات السيسي حول عدم إغلاق معبر رفح تجسد التزام مصر الأخلاقي والإنساني، فيما أوضح أن الدبلوماسية الرئاسية التي تنفذها الدولة المصرية منذ بداية العدوان تهدف إلى:

حماية الفلسطينيين من القصف والدمار

إطلاق سراح المحتجزين

منع تفاقم الأزمة

الحفاظ على استقرار الإقليم

مصر.. أكثر من 80% من المساعدات لقطاع غزة
وفي تصريح لافت، قال د. حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن مصر قدمت أكثر من 80% من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مما يعكس دورها القيادي في دعم الفلسطينيين في ظل الحصار والدمار.

وأضاف أن مصر كانت ولا تزال القوة الدبلوماسية الكاشفة لجرائم الاحتلال، مشيرًا إلى أن تصريحات السيسي تحمل تحذيرًا واضحًا بضرورة إنفاذ الهدنة ووقف الإبادة. كما وجّهت رسائل مباشرة للولايات المتحدة، خاصة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب، بضرورة الضغط على إسرائيل.

إشادة فلسطينية واسعة بالدور المصري
صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لحماية الشعب الفلسطيني، وصف تصريحات السيسي بأنها “موقف للتاريخ” وحائط صد حقيقي للحقوق الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر الداعم الأول للقضية منذ بدايتها.

بدوره، أشاد د. أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، بالدور المصري غير المشروط، مشيرًا إلى إدخال القاهرة المساعدات رغم التحديات الاقتصادية. وقال إن مصر تواصل حماية الفلسطينيين سياسيًا وإنسانيًا، وتجسد ذلك من خلال دعم حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل.

موقف ثابت ودور لا يتغير
ختامًا، تأتي تصريحات الرئيس السيسي في لحظة حرجة، ليؤكد أن مصر لا تساوم على مبادئها، ولا تتخلى عن دورها التاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني، سواء عبر الميدان الدبلوماسي، أو الجسر الإنساني الذي يصل قوافل الإغاثة من القاهرة إلى غزة، حاملةً الأمل والحياة في وجه آلة الحرب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى