تقارير وتحليلات

12 رئيسًا أمريكيًا لم يحملوا شهادات جامعية.. التعليم ليس دائمًا طريق البيت الأبيض

في مفارقة تاريخية مثيرة، يكشف تقرير أمريكي حديث عن أن التعليم الجامعي لم يكن شرطًا أساسيًا لتولي أعلى منصب سياسي في الولايات المتحدة، حيث لم يحصل 12 رئيسًا أمريكيًا على شهادة جامعية، رغم تأثيرهم العميق في تشكيل التاريخ الأمريكي.

وسلط التقرير، الذي نشره موقع “ريديت” الأمريكي، الضوء على المسارات التعليمية المتنوعة التي سلكها هؤلاء الرؤساء، والتي اتسمت غالبًا بالعصامية والاعتماد على التعليم الذاتي، أو الظروف العائلية القهرية التي منعتهم من إكمال تعليمهم الرسمي.

ويأتي على رأس هذه القائمة جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، الذي لم يتلقَّ تعليمًا نظاميًا كاملًا بعد وفاة والده، واكتفى برخصة مساحة حصل عليها من كلية ويليام وماري.

كما تضم القائمة رؤساء بارزين مثل:

أبراهام لينكون، الذي لم يتلقَّ إلا أقل من عام من التعليم الرسمي، وعلّم نفسه بنفسه ليصبح أحد أعظم رؤساء أمريكا.

أندرو جونسون، الذي بدأ حياته كخياط، ولم يدخل مدرسة نظامية.

ميلارد فيلمور، الذي نشأ في بيئة فقيرة واضطر للعمل في سن مبكرة، متعلمًا القانون من خلال التدريب المهني.

هاري ترومان، آخر رئيس أمريكي دون شهادة جامعية، والذي ترك دراسته بسبب الضغوط المالية والتحق بالحرب العالمية الأولى.

وبين هؤلاء، تظهر أيضًا أسماء مثل جيمس مونرو، أندرو جاكسون، زاكاري تايلور، وجروفر كليفلاند، الذين اكتفوا بتعليم متقطع أو تدريبي، وتمكنوا من الوصول إلى قمة السلطة في واحدة من أقوى دول العالم.

ويشير التقرير إلى أن العديد من هؤلاء الرؤساء اكتسبوا خبراتهم من خلال العمل المبكر، أو الدراسة على يد محامين أو أساتذة خصوصيين، وكانوا في بعض الأحيان أكثر ارتباطًا بالشعب من النخب الأكاديمية.

وتُعد هذه الحقائق بمثابة تذكير بأن النجاح في القيادة السياسية لا يرتبط دومًا بالمسار الأكاديمي التقليدي، بل أحيانًا بالإصرار، والذكاء العملي، وقدرة الشخص على التطور الذاتي وخدمة المجتمع بطرق مختلفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى