سياحة و سفر

في اليوم العالمي للشطرنج.. تعرّف على “السِنِت” لعبة المصريين القدماء المفضلة

 

بمناسبة اليوم العالمي للشطرنج، تسلط الأضواء على لعبة قديمة تُعد من أبرز الألعاب في تاريخ الإنسانية، وهي “السِنِت”، التي مارسها المصريون القدماء قبل آلاف السنين، وسبقوا بها مفاهيم التفكير الاستراتيجي والتحدي الذهني.

لم تقتصر لعبة السنت على طبقة دون أخرى، بل انتشرت بين الملوك والعامة، وصُورت على جدران مقابرهم كرمز للمتعة والتأمل. وقد عُثر على نماذج رائعة منها داخل مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون، كما ظهرت بشكل لافت على جدران مقبرة الملكة نفرتاري، وهي تمارس اللعبة بكل أناقة وتركيز.

وصُنعت السنت من مواد ثمينة مثل العاج والخشب والقاشاني، بل طُعّمت بعض نماذجها بالذهب، ما يعكس مكانتها الثقافية والاجتماعية.

لكن ما يميز لعبة السنت ليس فقط طابعها الترفيهي، بل أيضًا رمزيتها الدينية، فقد كان لها دور كبير في العقيدة المصرية القديمة. فوفقًا لأحد فصول كتاب الموتى، كان يُصوَّر المتوفى وهو يلعب السنت كجزء من سلسلة التحديات التي يجب عليه اجتيازها للعبور إلى العالم الآخر والوصول إلى الخلود.

بهذا، لا تظل السنت مجرد لعبة لوحية بل إرثًا حضاريًا وإنسانيًا سبق الزمن، يجمع بين الفكر والمتعة والإيمان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى