العرب والعالم

نتنياهو يلتقي ترامب مجددًا في واشنطن وسط ضغوط لإنهاء الحرب في غزة

 

في ثاني لقاء خلال أقل من 24 ساعة، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ضمن جهود دبلوماسية مكثفة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وضمان الإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس.

الاجتماع، الذي عُقد خلف الأبواب المغلقة دون إصدار بيان مشترك، يأتي في وقت تمارس فيه واشنطن ضغوطًا متزايدة على إسرائيل لوضع حد للحرب المستمرة منذ أشهر. وقال ترامب قبل الاجتماع في المكتب البيضاوي: “سنتحدث بشكل شبه حصري عن غزة. إنها مأساة، ونحن جميعًا نريد حلاً لها”.

وذكرت شبكة “سكاي نيوز” أن الرئيس الأمريكي يعتزم ممارسة “ضغوط كثيفة” على نتنياهو لإنهاء العمليات العسكرية. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر دبلوماسي أن رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، الذي يلعب دور الوسيط، نقل رسالة من ترامب إلى حماس بأن القتال لن يُستأنف بعد وقف إطلاق النار المؤقت.

عقب اللقاء، صرح نتنياهو بأن المحادثات ركزت على سبل تحرير المحتجزين، مؤكدًا استمرار الحرب رغم ما وصفه بـ”الثمن الباهظ”، وأضاف: “لن نتراجع عن أهدافنا المتمثلة في تحرير جميع المحتجزين والقضاء على القدرات العسكرية لحماس، لضمان ألا تُشكل غزة تهديدًا مستقبليًا لإسرائيل”.

وفي تصريحات لقناة “فوكس بيزنس”، كشف نتنياهو عن وجود فرصة لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، قد يُفضي إلى الإفراج عن نصف عدد المحتجزين، مشيرًا إلى احتمالية إشراف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات خلال الهدنة.

في غضون ذلك، ناشدت جمعية عائلات المحتجزين الرئيس ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” لـ”صنع التاريخ” عبر إنهاء الحرب وضمان إطلاق سراح ذويهم. كما التقى وفد من العائلات بممثلين عن إدارة ترامب، الذين جددوا التزامهم بالتوصل لتسوية.

وقال روتيم كوبر، نجل أحد المحتجزين: “نشعر بتفاؤل كبير إزاء التزام إدارة ترامب. هناك إحساس حقيقي بالرغبة في إنهاء الحرب، وهو ما لم نلمسه من الجانب الإسرائيلي”.

وفيما تلتزم الأطراف الرسمية الصمت، تحدثت مصادر أمريكية وإسرائيلية عن اقتراب التوصل لاتفاق، وأكد مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أن “القضايا الخلافية تقلصت إلى نقطة واحدة فقط”، مضيفًا: “نقترب من تفاهم شامل ونأمل أن يُختتم الاتفاق بنهاية هذا الأسبوع”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى