نقوش جديدة داخل الهرم الأكبر تكشف هوية بناة الصرح وتعيد كتابة التاريخ

اكتشف فريق بقيادة عالم المصريات الدكتور زاهي حواس نقوشًا أثرية جديدة داخل الهرم الأكبر بالجيزة، تسلط الضوء على هوية بناة هذا الصرح العظيم قبل 4500 عام، وتدحض الروايات القديمة التي نسبت البناء إلى العبيد.
وبحسب حواس، أظهرت الاكتشافات أن الهرم بُني بأيد عمال مهرة كانوا يتقاضون أجرًا ويعملون وفق نظام دقيق يتضمن إجازة كل 10 أيام، على عكس الرواية اليونانية التي زعمت مشاركة 100 ألف عبد في البناء.
وعثر الفريق على النقوش داخل غرف ضيقة فوق حجرة الملك خوفو باستخدام تقنيات تصوير متقدمة، إلى جانب مقابر العمال التي تضمنت تماثيل وألقابًا هيروغليفية مثل “مشرف على جانب الهرم”، وأدوات صوان يُعتقد أنها استُخدمت في التشييد.
وأوضح حواس أن التحليلات أثبتت تمتّع العمال بنظام غذائي غني يشمل لحوم الأبقار والماعز، مشيرًا إلى ذبح 11 بقرة و33 ماعزًا يوميًا لإطعام 10 آلاف عامل، ما ينفي الاعتقاد السائد باقتصار طعامهم على الخبز والثوم.
وأكدت الاكتشافات أيضًا أن الحجر الجيري نُقل من محجر يبعد 300 متر باستخدام منحدر خاص، وأن قاعدة الهرم حُفرت في الصخر الصلب بدقة فائقة لتشكيل منصة مستوية.
وكشف حواس عن بدء حملة استكشافية جديدة مطلع العام المقبل، ستستخدم روبوتًا لاستكشاف الفراغ الكبير داخل الهرم الذي اكتُشف في 2017، في خطوة قد تكشف مزيدًا من أسرار أقدم عجائب الدنيا السبع.