وزارة الصحة تحذر من تجاهل أعراض “الكبد الدهني” وتكشف عن أبرز طرق الوقاية والعلاج
حذرت وزارة الصحة الملايين من الأشخاص حول العالم، الذين يعانون من مشكلة تراكم الدهون على الكبد، المعروفة بمرض “الكبد الدهني”، من تجاهل أعراض هذه الحالة. وأوضحت الوزارة أن الكبد الدهني هو تراكم للدهون الثلاثية داخل خلايا الكبد، ما قد يؤثر على وظائفه الحيوية.
وأكدت الوزارة أن هذه الحالة قد تكون “صامتة” في مراحلها الأولى دون أعراض واضحة، إلا أن إهمالها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الكبدي الدهني وتليف الكبد.
أعراض الكبد الدهني: علامات مبكرة ومتقدمة
أشارت وزارة الصحة إلى أن الأعراض الواضحة لمرض الكبد الدهني غالبًا ما لا تظهر في مراحله المبكرة. لكن مع تفاقم الحالة، قد تبدأ بعض العلامات في الظهور. من أبرز هذه الأعراض:
الإرهاق العام: شعور مستمر بالتعب حتى مع بذل مجهود بسيط.
آلام في الجزء العلوي الأيمن من البطن: قد تكون نتيجة لتضخم الكبد أو التهابه.
انتفاخ في البطن أو شعور بالامتلاء: خاصة بعد تناول الطعام.
فقدان الشهية أو انخفاض ملحوظ في الوزن: دون سبب واضح.
اصفرار الجلد والعينين (اليرقان): يظهر في الحالات المتقدمة.
تغير لون البول والبراز: البول يصبح داكنًا، بينما يصبح البراز فاتحًا.
اضطرابات في التركيز والذاكرة: في بعض الحالات.
الأسباب الشائعة لمرض الكبد الدهني
أوضحت وزارة الصحة أن الأسباب الأكثر انتشارًا للإصابة بمرض الكبد الدهني تشمل:
السمنة وزيادة الوزن.
تناول كميات كبيرة من السكريات والدهون.
قلة النشاط البدني.
الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الإفراط في تناول الكحول.
ارتفاع مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية في الدم.
التشخيص والوقاية والعلاج
شددت وزارة الصحة على ضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة استمرار أعراض الكبد الدهني، خاصة إذا كان الشخص ضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة. يعتمد التشخيص على فحوصات الدم، والموجات فوق الصوتية (السونار)، وقد يطلب الطبيب أحيانًا إجراء خزعة كبدية لتحديد مدى تضرر الكبد.
وأكدت الوزارة أن التعامل المبكر مع الكبد الدهني يمكن أن يمنع مضاعفات خطيرة، حتى وإن لم يسبب مشاكل كبيرة في بدايته. يشمل العلاج بشكل أساسي تغييرات في نمط الحياة، ومنها:
خسارة الوزن بشكل صحي.
اتباع نظام غذائي متوازن: غني بالخضراوات والبروتين وقليل الدهون.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
التحكم في مستويات السكر والدهون في الدم.
