العرب والعالم

إطلاق نـ ـار على وفد دبلوماسي في جنين يُشعل غضبًا أوروبيًا واسعًا

في تصعيد جديد للتوترات، أعلن خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، استدعاء السفير الإسـ ـرائيلي لدى مدريد، على خلفية إطـ ـلاق قوات الاحتلال الإسرائيـ ـلي النار باتجاه وفد دبلوماسي خلال زيارته لمخيم جنين في الضفة الغربية.

ويأتي الموقف الإسباني بالتوازي مع إعلان جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، استدعاء السفير الإسرائيـ ـلي في باريس، للمطالبة بتوضيحات عاجلة حول الحادث. وقال بارو: “سنستدعي السفير الإسـ ـرائيلي لتقديم توضيحات بشأن إطلاق النـ ـار على الوفد في جنين.”

من جهته، عبّر وزير خارجية بلجيكا ماكسيم بريفوت عن استيائه، مؤكدًا أن زيارة الدبلوماسيين إلى مخيم جنين كانت منسقة مسبقًا مع جيش الاحـ ـتلال، وأن الوفد كان يتنقل ضمن قافلة مكونة من 20 مركبة يمكن تمييزها بوضوح.

وفي السياق ذاته، أدانت حركة حمـ ـاس الحادث بشدة، ووصفت إطلاق النـ ـار على 25 سفيرًا ودبلوماسيًا في مخيم جنين بأنه “انتـ ـهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.” وأكدت أن ما جرى يعكس “الاستهتار الإسـ ـرائيلي المتعمد بحياة الدبلوماسيين الدوليين”.

وكانت وسائل إعلام فلسـ ـطينية قد أفادت صباح الأربعاء بأن جنودًا من جيش الاحتـ ـلال أطلقوا النـ ـار بشكل مباشر على وفد دبلوماسي أوروبي وعربي خلال زيارته لمخيم جنين، ما تسبب في حالة من الاستنفار الدولي.

وفي تطور متصل، قالت النائبة في البرلمان الأوروبي، مانون أوبري، إن رئيس الوزراء الإسـ ـرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم “التجويع كسـ ـلاح في حربه على غـ ـزة”، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي تأخر كثيرًا في مراجعة اتفاق الشراكة مع إسـ ـرائيل، محذّرة من أن “لا وقت لنضيعه بينما يتعرض الناس في غـ ـزة للقتل كل يوم.”

الحادثة أثارت موجة من الإدانات الأوروبية، وأعادت تسليط الضوء على الانتهاكات الإسـ ـرائيلية المتواصلة، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غـ ـزة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لفرض ضغوط دبلوماسية على تل أبيب لوقف اعتداءاتها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى