الجمهور يهاجم عدوية شعبان بسبب رضا البحراوي.. والموسيقيين تحذر من الرقاصات

عاد مؤدي المهرجانات عدوية شعبان عبد الرحيم لإثارة الجدل مجددًا، بعد أن نشر تعليقًا مبطنًا عبر حسابه على “فيس بوك”، فهمه الكثيرون على أنه سخرية من المطرب الشعبي رضا البحراوي بعد قرار نقابة المهن الموسيقية بإيقافه عن الغناء لمدة شهر.
المنشور الذي تسبب في موجة من الغضب بين جمهور البحراوي جاء في صورة تجمع عدوية بـ حمو بيكا، وكتب عليه: “أحلى حاجة في الدنيا دي إنك تشوف ربنا بيجبلك حقك، وأنت قاعد، ربنا ينصرك يا بيكا، اللهم لا شماتة.. يلا المركب اللي تودي”.
وبالرغم من أن المنشور لم يذكر اسم البحراوي بشكل مباشر، فإن الإشارة كانت واضحة، خاصة في ظل الخلاف السابق بين الطرفين بعد رفض عدوية تقديم دويتو مع البحراوي، وهو ما أشعل الخلافات بينهما وأدى لهجوم متبادل على مواقع التواصل الاجتماعي.

سرعان ما حذف عدوية منشوره بعد موجة انتقادات حادة من الجمهور، الذي اعتبر ما فعله “شماتة غير لائقة” من فنان تجاه زميله في وقت الأزمات، حيث طالب عدد كبير من المتابعين باحترام الروح المهنية والابتعاد عن تصفية الحسابات الشخصية على منصات التواصل.
في المقابل، التزم رضا البحراوي الصمت تجاه الإهانة، وعلّق فقط على قرار إيقافه قائلًا: “مش هعلق على قرارات النقابة.. وليهم كل الاحترام، الحمد لله، قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا”، في رسالة بدت أقرب للتسليم والصبر.
وجاء قرار الإيقاف الصادر من نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل، بعد نشر فيديو قديم اعتُبر مسيئًا، وأُحيل على إثره البحراوي لمجلس التأديب، بدعوى مخالفته لقوانين النقابة المتعلقة بحماية الذوق العام وآداب المهنة.
لكن البحراوي أوضح خلال التحقيق أن الفيديو المتداول يعود لأكثر من خمس سنوات، وأنه لم يكن من تأليفه، بل استعان بمقطع من أغنية لفنان شعبي راحل، مضيفًا أنه لم يُوجه أي إساءة لمؤسسات الدولة أو للجمهور.
ولم تكن عاصفة القرارات داخل النقابة محصورة في البحراوي، حيث طالت أيضًا حمو بيكا، الذي صدر قرار بإيقافه عن العمل لمدة شهرين بسبب فيديو مسيء، وظهوره المتكرر بجانب راقصات بطريقة اعتبرتها النقابة مخالفة للذوق العام.

وفي رد سريع، ظهر بيكا في بث مباشر قائلاً:
“بحب بلدي، ولساني يتقطع لو شتمت مؤسسات الدولة.. الأغنية مش بتاعتي، ولو كنت أعرف إنها هتسبب أزمة مكنتش غنيتها”، معبرًا عن صدمته من القرار.
في ظل هذه الأزمة المتصاعدة، أكدت النقابة مجددًا تمسكها بالحياد الكامل في التعامل مع جميع أعضائها، وتطبيق القوانين دون استثناء، مشددة على أن حماية القيم الفنية والمجتمعية أولويتها القصوى.
وبين صراعات الفنانين، وعقوبات النقابة، وتفاعل الجمهور المشتعل، يبقى السؤال مفتوحًا:
هل تنجح المهرجانات الشعبية في استعادة توازنها ومكانتها، أم أن “الموجة” ستتلاشى وسط العواصف والقرارات التأديبية؟